وجه أحمد داود أوغلو، رئيس وزراء تركيا السابق والحليف الوثيق للرئيس رجب طيب أردوغان، انتقادات شديدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بعد هزيمة الحزب في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الأسبوع الماضي التي تعتبر على نطاق واسع نذر شؤم لأردوغان على مستوى البلاد. وخسر الحزب منصب رئيس بلدية كبرى المدن التركية أمام حزب المعارضة الرئيسي لأول مرة منذ 25 عاما، وذلك بفارق كبير خلال إعادة الانتخابات. وكان الحزب خسر في الانتخابات الأصلية بفارق ضئيل. وكان داود أوغلو رئيسا للوزراء في الفترة بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع أردوغان. وسبق أن انتقد داود أوغلو الرئيس وسياساته. لكن تصريحاته الأحدث أمس (السبت) جاءت بينما يستعد علي باباجان نائب رئيس الوزراء السابق وعبدالله غول الرئيس السابق، اللذان كانا عضوين مؤسسيين في حزب العدالة والتنمية، لإنشاء حزب جديد منافس هذا العام. وقال داود أوغلو خلال فعالية أقيمت في إقليم إلازيج «كانت هناك حكومة تفي بكل وعودها متأخرا»، مضيفا أنه ينبغي على هؤلاء الذين تسببوا في «تراجع» المبادئ أن «يدفعوا الثمن». وبدا أن الناخبين يُحملون حزب العدالة والتنمية الحاكم مسؤولية الركود الاقتصادي الذي أسفر عن انخفاض قيمة الليرة بنسبة 30% العام الماضي و10% إضافية هذا العام. وقال داود أوغلو «نواجه مشكلات اقتصادية مثلما واجهنا في عام 2008».