في إشارة جديدة إلى احتمال توجية ضربة عسكرية لنظام الملالي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن الولاياتالمتحدة تملك لائحة بعشرات الأهداف المحتملة في إيران. وقال خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية أمس (السبت)، إن طهران تسعى حالياً لإبرام اتفاق جديد مع الولاياتالمتحدة. واتهم ترمب إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بمساعدة إيران على تمويل الإرهاب. وحول إمكانية تخفيف العقوبات، وما إذا كانت طرحت خلال اللقاءات على هامش قمة العشرين، أوضح ترمب: تواصلت معي مجموعة من الدول في هذا الشأن خصوصا فرنسا التي أكدت أن لديها علاقات تجارية مع إيران من أجل تخفيف العقوبات، وأنا لا أمانع التحدث مع أي جهة، دون أن يوضح المقصود. وكرر موقفه الثابت من مسألة السلاح النووي، قائلاً: «تأكدوا أننا لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي». وكان ترمب، أكد قبل يومين أن الولاياتالمتحدة ستكون في موضع قوة في حال اندلعت حرب مع إيران، إلا أنها لن ترسل قوات برية للمشاركة في النزاع الذي أكد أنه «لن يطول كثيراً». وتوعد بأن أي هجوم إيراني ضد مصالح أمريكا سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة لدرجة الإزالة من الوجود، مضيفاً أن القادة الإيرانيين أنفقوا أموال الشعب الإيراني على الإرهاب، ولا يفهمون إلا لغة القوة. في غضون ذلك، أحبط مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأول (الجمعة)، تشريعا كان سيمنع ترمب من شن هجوم على طهران دون الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس، إلا في حالة الدفاع عن النفس. جرى ذلك بتأييد 50 عضوا ورفض 40، وهو ما ضمن عدم حصول التشريع على 60 صوتا اللازمة لإقراره من قبل المجلس كتعديل لمشروع قانون سياسة الدفاع السنوية. فيما امتنع 10 أعضاء عن التصويت، بحسب ما أفادته وكالة «رويترز». ويقول معارضو التشريع الجمهوريون إنه سيفرض قيودا غير ضرورية على ترمب إذا واجه تهديدا من إيران. لكن المؤيدين له يرون إنه ضروري لضمان احتفاظ الكونغرس بحقه الدستوري في إعطاء الإذن باستخدام القوة العسكرية وتقليل فرص الحسابات الخاطئة التي قد تدفع البلاد إلى حرب طويلة.