فيما يصر نظام الملالي على تصعيد التوتر في المنطقة، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس، إيران باستخدام "القوة الكاسحة" في حال حدث أي هجوم على المصالح الأمريكية. وحذر ترمب في تغريدات له أمس (الثلاثاء)، من أن أي هجوم على مصالح بلاده سيؤدي إلى رد "ساحق" وقد يؤدي إلى "إزالتها" من الوجود. وكتب: في خضم التوتر المتصاعد بين واشنطنوطهران، "أي هجوم من جانب إيران على أي شيء أمريكي سيقابل بقوة كبيرة ساحقة. في بعض النواحي، يعني الرد الساحق "الإزالة" من الوجود. واضاف أن القادة الإيرانيين لا يفهمون إلا لغة القوة، والولاياتالمتحدة أقوى قوة عسكرية في العالم الى حد بعيد، متهما حكام طهران بإنفاق أموال الشعب على الإرهاب. وقال إنه يتمتع بالسلطة القانونية للقيام بعمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس. لكنه أضاف رداً على سؤال لصحيفة «The hill» : أنه لطالما فضل إطلاع الكونغرس عن ما يجري. وحول تصريحات رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بشأن عدم امتلاكه الحق في القيام بعمل عسكري ضد طهران دون موافقة الكونغرس، قال: «أنا أخالف هذا الرأي، يبدو أن الأغلبية تخالفه». وكان مسؤول أمريكي شدد على أن رد الولاياتالمتحدة سيكون حاسما إذا واصلت طهران هجماتها. فيما اعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف أمس، أن العقوبات الأمريكية الجديدة، تؤكد أن الوضع يسير نحو سيناريو سيئ. وقال إن الأزمة بين إيران ودول الخليج لن تحل إلا بالحوار. من جهته، حذر مستشار الأمن القومي جون بولتون أمس إيران، مؤكدا أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، واتهم طهران بأنها تشكل تهديدا لكل المنطقة جراء سلوكها وصواريخها الباليستية. وندد بصمت طهران «المطبق» حيال عرض واشنطن إجراء مفاوضات. وقال بولتون، خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، «إن ترمب ترك الباب مفتوحا أمام إجراء مفاوضات حقيقية للقضاء على برنامج الأسلحة النووية بشكل كامل وعلى أنظمة إطلاق صواريخها الباليستية وعلى دعمها للإرهاب الدولي وتصرفاتها الخبيثة الأخرى في أنحاء العالم. وأضاف أن كل ما على إيران فعله هو العبور من هذا الباب المفتوح». وكشف بولتون أن مبعوثين أمريكيين يقومون بجولات في المنطقة أملا في إيجاد سبيل لخفض تصاعد التوترات بين واشنطنوطهران، إلا أن صمت إيران «يصيب بالصمم». وأكد أنه «لا يوجد دليل على أن إيران اتخذت قرارا إستراتيجيا بالتخلي عن الأسلحة النووية». وكشف نتنياهو أن إسرائيل استخدمت جيشها مئات المرات لوقف ترسيخ الوجود الإيراني في سورية. واستدرك «ثلاثتنا نريد أن نرى سورية سالمة ومستقرة وآمنة، وهذا هدف مشترك». وفي خطوة تصعيدية، اعتبرت الخارجية الإيرانية أن العقوبات الأمريكية الجديدة تعني «الإغلاق الدائم لطريق الدبلوماسية» مع الإدارة الأمريكية. وقال المتحدث باسم الوزراة عباس موسوي إن فرض عقوبات غير مجدية على المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية جواد ظريف، أغلق بشكل دائم طريق الدبلوماسية بين طهرانوواشنطن.