قتل رئيس هيئة الأركان في الجيش الإثيوبي، وثلاثة من كبار القادة المسؤولين، خلال محاولة انقلاب في ولاية أمهرة (شمالي البلاد)، وأفادت وسائل إعلام رسمية، بأن رئيس الولاية أمباتشو مكونين ومستشاره قتلا، وأضافت أن رئيس جهاز الأمن بالولاية الجنرال أسامنيو تسيجي، هو مدبر محاولة الانقلاب. وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلنيه سيوم، إن «فرقة قتل» يقودها رئيس الأمن في أمهرة اقتحمت اجتماعا أمس الأول وقتلت رئيس الولاية ومسؤولاً كبيراً آخر. وأضافت «بعد ساعات من ذلك، وفي هجوم منسق على ما يبدو، قتل رئيس هيئة الأركان الجنرال سياري ميكونين من قبل حرسه الشخصي في منزله». كما قتل جنرال متقاعد كان يقوم بزيارة لرئيس هيئة الأركان في العملية. وأعلن قائد القوات الخاصة في أمهرة، الجنرال تفيرا مامو أمس أن «معظم الذين قاموا بمحاولة الانقلاب تم اعتقالهم، لكن عددا قليلا منهم ما زالوا طلقاء». وظهر رئيس الوزراء أبي أحمد على التلفزيون الرسمي مرتديا الزي العسكري في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية وأعلن عن محاولة انقلاب في مدينة بحر دار عاصمة ولاية أمهرة، مضيفا أن رئيس الأركان الإثيوبي من بين الضحايا. وقال مسؤول في العاصمة إن إطلاق النار وقع بينما كان مسؤولون اتحاديون مجتمعين برئيس الولاية، وهو حليف لآبي، لمناقشة سبل التصدي لقيام أسامنيو بتجنيد مليشيات عرقية على الملأ. وأصدرت السفارة الأمريكية في إثيوبيا سلسلة تحذيرات للرعايا الأمريكيين بعد ورود معلومات عن حصول إطلاق نار بأديس أبابا ووقوع أعمال عنف في ولاية أمهرة. وتعكس هذه الأحداث، بحسب محللين، خطورة الأزمة التي تضرب إثيوبيا، ورأى وليام دافيسون المحلل من مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية أن «هذه الأحداث المأساوية تثبت للأسف عمق الأزمة السياسية، معتبرا أنه من المهم الآن ألا يزيد اللاعبون على الساحة الوطنية من عدم الاستقرار بالرد بطريقة عنيفة أو محاولة استغلال الوضع لأهدافهم السياسية الخاصة».