استضاف مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات في مقره في فيينا، الاجتماع الدولي الذي عقده الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة السيد ميغيل أنجيل موراتينوس، الاثنين الماضي، بحضور عدد من القيادات الدينية وممثلي المنظمات الدوليه لمواصلة عملية التواصل مع الجهات المعنية الرئيسة بشأن وضع خطة العمل الدولية لحماية أماكن العباده بعد الاعتداءات الإجرامية عليها، بناءً على توجيه الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك في إطار عملية تشاورية واسعة وشاملة شرع بها الممثل السامي لضمان قدرة جميع الجهات المعنية الرئيسة على تقديم مساهماتها في خطة ذات طابع عملي يكون لها أثر كبير في المساعدة على ضمان سلامة المصلين في المواقع الدينية. وافتتح الاجتماع أعماله بكلمات ترحيبية ألقاها كل من، الممثل السامي لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، والأمين العام لمركز الحوار العالمي فيصل بن معمر. وعبَّر المفوض السامي لتحالف الحضارات خلال اللقاء، عن سعادته بالشراكات القائمة بين الأممالمتحدة بمنظماتها المتنوعة مع مركز الحوار العالمي في مواجهة التحديات الصعبة، مؤكداً أنه كان شاهداً على تأسيس هذا المركز العالمي وكرر تقديره وإعجابه ببرامجه المتنوعة ومنصاته القارية في جميع أنحاء العالم، واستراتيجيته الفريدة لبناء الجسور بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في ترسيخ التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية تحت مظلة المواطنة المشتركة. وعدّد موراتينوس إسهامات المركز في بناء شراكات مع المنظمات العالمية وعلى رأسها الأممالمتحدة، وأكد على دعمه شخصياً وتحالف الحضارات والأممالمتحدة للمركز في مواصلة إنجازاته وتحقيق أهدافه، خاصة وأنه المركز الوحيد الذي يضم قيادات دينية من أديان وثقافات متعددة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، وخمسة عشر ديانة ومعتقد في مجلسه الاستشاري، ويشرف عليه مجلس أطراف من المملكة العربية السعودية المؤسس للمركز، وشراكة مملكة إسبانيا وجمهورية النمسا والفاتيكان كعضو مؤسس مراقب، داعياً المجتمع الدولي إلى صيانة هذه الانجازات. وشدد على أن الأممالمتحده تنظر للمركز على أنه أحد الأذرع المهمة لتواصل المنظمات الدولية مع الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية، مُضيفاً أن تحالف الحضارات سيواصل شراكته المهمة مع مركز الحوار العالمي في هذا المجال ومجالات أخرى.