أكّد الممثل السامي لتحالف الحضارات في الأممالمتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس، الدور الفاعل لمركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ومشيراً إلى إنجازاته الملموسة على أرض الواقع من خلال المبادرات النوعية والشراكات والتطبيقات التي يتم تنفيذها من قبل المركز، وخصَّ في هذا الشأن. ونوه بجهود المركز في مجالات التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية وترسيخ المواطنة المشتركة ومكافحة التطرف وبناء السلام عن طريق اعتبار الدين جزءًا من الحل وليس أساس المشكلة ومنع استغلال الدين من المتطرفين والإرهابيين ومكافحة ظواهر التطرف السياسي والعنصري من خلال تعميق التعارف والتعاون والحوار بين البشر من أديان وثقافات متنوعة، مشيرًا إلى إنشاء المركز للمنصات الحوارية: في أوروبا لمساعدة اللاجئين على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة؛ والمجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا؛ومنصة الحوار والتعاون بين المسلمين والمسيحين في العالم العربي؛ ومنصة الحوار بين المسلمين والمسيحين في نيجيريا وأفريقيا الوسطى؛ ومنصة الحوار بين المسلمين والبوذيين في ميانمار؛ فضلاً عن برامجه المتنوعة من تدريب للشباب في المؤسسات الدينية وبرامج زمالة وشبكات بين الكليات الدينية. وأكد أهمية هذه المنصات التي أطلقها المركز في مناطق تركيز عدة من العالم على مدّ جسور التعارف المتبادل، وتحقيق مبادئ التعايش والمواطنة المشتركة، وتعزيز المشتركات الإنسانية؛ ليصبح التعايش والتفاهم والتعاون بين الأديان وسيلةً فعَّالة؛ من أجل بناء السلام وتحقيق الأمن وإقامة العلاقات السليمة بين الشعوب، واحترام حقوق الإنسان؛ والحريات الأساس المنصوص عليها في العهود والمواثيق الدولية. وأعرب الممثل السامي لتحالف الأممالمتحدة للحضارات عن تقدير منظمات الأممالمتحدة، لمركز الحوار العالمي وخصوصًا تحالف الأممالمتحدة للحضارات، المنوط به دعم خطة معالي الأمين العام للأمم المتحدة بشأن منع نشوب النزاعات وتسوية النزاعات، واعتبار المركز ذراعًا دوليًا مهمًا، ونوعيًا للحوار بين الأديان؛ لخبراته الطويلة، وتجاربه العميقة في مجال تعزيز دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في مساندة صانعي السياسات لبناء السلام في العالم. وعبَّر موراتينوس، عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على دعمها ومساندتها المتواصلة للمركز العالمي للحوار وبرامجه العالمية في الحوار بين الأديان، وجهودها الملموسة في مكافحة الإرهاب، جنبًا إلى جنب مع الدول المشاركة في تأسيس المركز: النمسا وإسبانيا والفاتيكان، وأعضاء مجلس الإدارة أعضاء المجلس الاستشاري الذين يمثلون خمسة عشرة من أتباع الأديان في العالم. وشدّد الممثل السامي لتحالف الأممالمتحدة للحضارات، على نظرة الأممالمتحدة من خلال تحالف الحضارات للمركز، على أنه الشريك الرئيس لبرامجها في هذا الخصوص بحيث تتناغم جهود الحوار بين الأديان والثقافات من خلال جهود التحالف ومركز الحوار العالمي؛ مثمنًا سعي المركز العملي من خلال جهود الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات من المؤسسات الدولية على تحقيق نتائج عملية لبرامجه ومبادراته المتنوعة من جميع أنحاء العالم. وكان الممثل السامي لتحالف الأممالمتحدة للحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، قد خصَّ مركز الحوار العالمي في فيينا، بزيارة بعد توليه مسؤولية تحالف الحضارات، الخميس الماضي. وأعرب خلال لقاءه مع معالي الأمين العام لمركز الحوار العالمي، الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمّر, عن دعمه لعمل المركز، مشيراً إلى الحاجة إلى العمل الوثيق من أجل خدمة الأهداف المشتركة التي تتقاسمها المنظمتان. وأوضح أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون لتنفيذ مشاريع موجّهة نحو تحقيق نتائج وإحداث أثرٍ كبير.