ثمن سياسيون مصريون وبرلمانيون وخبراء إستراتيجيون ما تضمنته تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من تأكيدات على دور المجتمع الدولي في التصدي لممارسات إيران السلبية، وتشديده على أن المملكة تسعى دائما نحو تحقيق الأمن والسلام في المنطقة. وأكد الخبير الإستراتيجي اللواء محمد رشاد أن تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعد رسائل حاسمة للعالم أجمع، إذ أكدت خطورة الأوضاع فى منطقة الخليج بسبب ما تقوم به إيران من عمليات تخريب، وتحمل تحذيرا بأن سياسات طهران التخريبية قد تؤدي إلى كارثة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تدعم العديد من الوكلاء والجماعات المسلحة، مشيراً إلى أن ولي العهد محق فى حديثه عن ما تقوم به من عمليات تخريب، خاصة ضد السفن التجارية أخيراً، في الوقت الذي يتم التضييق عليها من جانب الغرب، خاصة أمريكا، نتيجة دعمها المستمر للإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية، وفرض مزيد من العقوبات السياسية والاقتصادية عليها، وهي تحاول بذلك الضغط على المجتمع الدولي لتغيير سياسته تجاهها. وأضاف رشاد أن تأكيد الأمير محمد بن سلمان على أن «يد المملكة ممدودة للسلام» يعتبر تعزيزاً للأمن والاستقرار بالمنطقة، وحرص المملكة على وحدة الصف رسالة إلى إيران بأن الدول العربية والخليجية موحدة ضد الإرهاب الإيراني، ورسالة ثانية للمجتمع الدولي بأن الدول العربية تريد الأمن والاستقرار بعيدة عن الحروب والقلاقل، وحريصة كل الحرص على أن يعيش العالم بأمن وسلام، ويتطلب هذا الموقف إرادة جماعية لإرسال هذا الموقف للمجتمع الدولي وإيران، موضحاً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عودت العالم على مواقفها الحكيمة النبيلة الواضحة التي تدعم استقرار المنطقة خاصة فى مثل هذا الوقت العصيب، كما أن هناك موقفا دوليا داعما للموقف الخليجي والسعودي لمواجهة إيران وخطرها. ورأى وكيل البرلمان العربي عضو مجلس النواب المصري اللواء سعد الجمال أن حديث ولي العهد يعد حديث المصارحة ليس لمنطقة الشرق الأوسط فقط بل للعالم، على أن يقوم الجميع بدوره تجاه ما يحدث من قلاقل في منطقة الخليج، واتجاه إيران عن طريق أذرعها التخريبية في المنطقة مثل «العناصر الحوثية» باستهداف السفن التجارية وسفن النفط، بهدف إشعال حرب عالمية جديدة تكون طهران السبب الأول فيها. ويؤكد الخبير السياسي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية الدكتور مختار غباشي أن تصريحات ولي العهد وضعت العالم أجمع أمام مسؤولياته في مواجهة طهران، وقال إن الأدوات والآليات الدولية موجودة، والمطلوب هو سرعة الإجراءات العالمية لفرض الأمن والاستقرار بقوة القانون الدولي والأعراف المتبعة والمنظمة للمجتمع الدولي على طهران وحلفائها، ومواجهة مليشياتها الإرهابية قانونياً وجنائياً، وهو ما يؤكد عليه ولي العهد لحسم التوتر الدائر حالياً فى مياه الخليج من قبل طهران، الذي بات بمثابة «براميل بارود» يقودها النظام الإيراني للتحكم في المنطقة وفي المصالح الدولية، وهذا أمر لا يجب أن يستمر للغد، والتحالف الدولي ملزم بالمواجهة الحاسمة السريعة، وملاحقة رموز وقادة النظام الإيراني ومليشيات الحرس الثوري في كل مكان.