في وقت عُرفت فيه جدة بأنها وجهة أساسية لأنشطة البحر والمياه لسكانها وزوارها، لما تتميز به عروس البحر الأحمر عن باقي مدن المملكة كونها ملتقى الثقافات المتنوعة وطبيعتها البحرية الثرية، فضلاً عن تاريخها الضارب في القدم لأكثر من 3 آلاف عام مضت؛ يجيء «موسم جدة» محملاً بالكثير من المفاجآت، بفعاليات لا حصر لها من عروض فنية وحفلات موسيقية ومسرحيات وعروض الملاكمة وبطولات الألعاب الإلكترونية، في رحلة متنوعة من الموسيقى والفن إلى الثقافة والرياضة وغيرها. وحددت إدارة موسم جدة 5 مواقع رئيسية في المدينة الساحلية لاحتضان الفعاليات المقامة، وهي «الواجهة البحرية»، «الجوهرة»، «الحمراء»، «جدة التاريخية»، و«أبحر». وتتزين الواجهة البحرية بمنحوتات فنية وساحات لعب ومطاعم ومناطق للشاطئ المفتوح متاحة للجميع، وتحتوي على واحدة من أهم معالم جدة المثالية للتصوير؛ علامة جدة، إضافة إلى احتضانها عددا من الأنشطة الرياضية البحرية. فيما حولت إدارة موسم جدة مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة» إلى نقطة جذب سياحية مبتكرة، تضم معلما رياضيا ونقطة تحول توضح آخر ما توصل إليه الطموح السعودي نحو التميز الرياضي، يقع على بعد نحو 50 كم شمال جدة، وهو مكان عالمي لتجمع محبي الرياضة في كل مكان، ويحتضن الموقع عددا من أشهر المطاعم العالمية التي تشارك في الموسم. أما أحد أشهر معالم جدة السياحية «نافورة جدة الشهيرة»، فتحتضن المنطقة المحيطة بها (الحمراء) عددا من الفعاليات والأنشطة باعتبارها أحد أقدم الأحياء وأعرقها في المدينة، وهي منطقة مليئة بالأكشاك والمطاعم المتنوعة. وتتباهى جدة بعجائبها وسحر تاريخها في وسط المدينة المعروف بمنطقة البلد، التي اشتهرت بمعمار منازلها ورواشينها التقليدية الغنية بالقصص وبسوقها القديمة ودكاكينها التي تنشر عبق الماضي، وتعد جدة التاريخية مدينة تجارية قديمة مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. بينما تعتبر «أبحر» بساحلها الممتد الطويل، شريان جدة الأكبر، إذ تضم مجموعة لا تنتهي من الشواطئ، ومن المتوقع أن تكون وجهة مثالية لمحبي الرياضات والألعاب المائية وركوب الآلات المائية على الشاطئ.