حلت أمس (الخميس) 10 شوال الذكرى الأولى لقرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، الذي نجح في تحويل حياة السعوديات إلى الأفضل، وانهى معاناتهن في التنقل من منازلهن إلى أعمالهن، ولبى بعد سنوات طويلة ما تحتاجه المرأة السعودية من حرية الحركة. وتصدر وسم «عام على قيادة المرأة»، قائمة الترند في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعدما أشاد مغردون بمناسبة هذه الذكرى. وروت عدد من السعوديات في الرياض ل«عكاظ»، تجربتهن مع قيادة السيارات، وعبرن عن سعادتهن بالقرار، الذي غيّر حياتهن، إذ أكدت غادة محمد، أنها سعيدة على مرور عام من قيادتها للسيارة. وقالت: «احتفلت وعائلتي في مطعم بعد حصولي على رخصة القيادة، وزوجي عملها مفاجأة وضع صورة الرخصة على كيكة، وأهداني سيارة من نوع «هوندا»، إلا أن أكثر ما يضايقني من القيادة زحمة الشوارع والتحويلات». وتؤكد أمال يوسف أن قرار قيادة المرأة للسيارة كان نعمة للنساء، لأنه أنهى المعاناة مع السائقين، مشيرةً إلى أن الحفريات والتحويلات والزحمة كانت سببا في توترها أثناء القيادة. وأفادت بأنها أصبحت أكثر خبرة ومهارة في القيادة؛ بسبب بعض المواقف التي واجهتها أثناء قيادتها لسيارتها في شوارع الرياض. وأضافت نوف القحطاني: «قصتي مع القيادة مختلفة، إذ كنت أقود من قبل في مزرعة والدي، واختبرت ونجحت بالاختبار، وحصلت على رخصة القيادة، وأكثر ما يخيفني رهبة الطرق السريعة والشاحنات». وتذكر أميرة الغامدي أن تجربتها مع القيادة مختلفة، إذ تذهب لعملها بسيارتها، وتوصل أبناءها لمدارسهم، وتنهي مشاويرها بنفسها. ونوهت بقولها: «ارتحنا من السائقين ومشاكلهم، لكن المعاناة أثناء القيادة تكمن في الزحمة والحفريات بالشوارع». وفي المدينةالمنورة، ذكرت منال الشريف، أنها قادت السيارة اعتبارا من يوم11 شوال الماضي. وقالت: «اعتمادي على نفسي شعور جميل جدا، وتعامل الناس في الشارع والمرور راق ومحترم». وأفادت عائشة عبد الغفور: «تعلمت القيادة لأجل أمي، وبدأت بالقيادة تحديداً بعد صدور القرار بفترة قصيرة، وزوجي هو من علمني كيفية قيادة السيارة، وفي البداية كان ينتابني شعور بالخوف، ولكن مع الممارسة ذهب كليا، والآن سعيدة، وأرى أن تعلم قيادة السيارة شيء ضروري جداً ومهم، حتى ولو لم يكن هناك رغبة في القيادة بشكل يومي». وفي مكةالمكرمة، جددت سيدات بضرورة زيادة التنظيمات المرورية بهدف رفع درجات السلامة في الشوارع، وافتتاح مدارس لقيادة السيارات في مكةالمكرمة. وقالت منال اللحياني: «بعد مرور عام على السماح بقيادة المرأة للسيارة لازالت أكبر مشكلة تواجهنا في القيادة الخوف من وضع الشارع، كوننا نواجه سائقين غير ملتزمين في الأنظمه المرورية، إضافة إلى عدم الالتزام بالمسارات، والتقاطعات الخالية من الإشارات، لكن عموما وبعد عام من السماح لنا بالقياده كان ذلك من أفضل القرارات التي أسعدتنا».