رغم الاعتداء الغاشم من المليشيات الحوثية الإيرانية على مطار أبها الإقليمي، فجر أمس، إلا أن الرحلات الجوية في ذات اليوم، لم تتأثر، إذ بدت الحركة الملاحية اعتيادية، وما تبعها من حركة الركاب، بما يدلل على أن كل تلك المحاولات اليائسة من الإرهابيين، لم تؤثر على العاملين والمسافرين. وأكد مدير إدارة الإعلام والتواصل بمطار الملك فهد الدولي بالدمام محمد الهدلق، مواصلة الرحلات الجوية من الدمام إلى أبها اعتياديا ولا إشكاليات في أي رحلة. وأظهرت جولة ل «عكاظ» على المطار، أن المحاولات الإرهابية اليائسة من الحوثيين المدعومين من إيران، لترويع الآمنين في مطار مدني يخدم الملايين من الركاب ومن بينهم المرضى وكبار السن، لن تبوء إلا بالفشل. وكانت حركة الركاب في صالتي القدوم والمغادرة طبيعية جدا، إذ أكد شهود عيان ل «عكاظ» أن الإصابات التي وقعت في المطار من جراء التدافع، وأن غالبية الحالات المصابة خرجت من مستشفى عسير المركزي بعد أقل من ساعة تقريبا. واعتبر عدد من الركاب أن الحركة الاعتيادية تدلل على أن الاعتداء الغاشم لن يتسبب في أي تعطيل للرحلات، وقالوا إنهم وجدوا الموظفين اعتياديا في استقبالهم، وقدمت لهم كافة الخدمات. ولفتوا إلى أن أوهام الحوثيين لن تتحقق حيث يسعون إلى قتل وترويع الآمنين، وإغلاق المطارات والمنشآت الحيوية لشل الحركة والتأثير على الحياة اليومية، ولكنهم فشلوا في القرى المحاذية للحدود، فما بالكم بالمدن التي تمر بأفضل حالاتها من حيث الحركة التنموية والسياحية والاقتصادية. وبينوا أن المليشيات الحوثية بمثل هذه العمليات الإجرامية تؤكد للعالم إفلاسها وأنها في الرمق الأخير.