اعترف الحوثيون أمس (الجمعة) بمقتل القيادي في المليشيات العقيد سنان القحيف خلال مواجهات مع الجيش الوطني في محافظة الضالع، وأكدوا أن القحيف دفن في إب أمس الأول. وأفادت مصادر قبلية وطبية بأن القحيف وعددا من المسلحين الذين كانوا برفقته قتلوا في قصف بصاروخ موجه على عرباتهم بمديرية قعطبة، ولفتت إلى أن 15 مسلحاً أصيبوا في القصف وتجري معالجتهم في إب. من جهة أخرى، قتل مدنيان أمس في قصف حوثي استهدف حي عصيفرة شمال مدينة تعز، ووفقاً لمصادر محلية فإن المليشيات المتمركزة في جبل الوعش شمال المدينة تقصف بشكل عشوائي الأحياء المدنية. بدوره، استنكر مكتب حقوق الإنسان في تعز صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في تعز. وقال المكتب في بيان له إنه يتابع بقلق بالغ ما وصل إليه الوضع الإنساني بمدينة تعز نتيجة الجرائم المتكررة من قبل الميليشيات الانقلابية، التي ترقى إلى جرائم حرب، موضحاً ان المليشيات الانقلابية ترتكب جرائم بحق السكان القاطنين في مدينة تعز الذين يتعرضون لحصار جائر منذ 4 سنوات وقصف عشوائي على الأحياء السكنية المكتظة، ما تسبب بسقوط المئات من الأبرياء، وكان آخرها سقوط 16 طفلاً ما بين قتيل وجريح خلال ال72 ساعة الماضية. ودعا مكتب حقوق الإنسان المنظمات المحلية والدولية لتوثيق كل الجرائم بحق أبناء مدينة تعز وإدانتها، ومن ثم إيصالها إلى جميع المحافل الدولية لكي ينال المجرمون العقاب الرادع بما يتناسب مع جرائمهم، تحقيقاً لمبدأ الانتصاف للضحايا.