طالب عمال مصانع قصب السكر في شمال الأهواز، منظمة العمل الدولية، بالضغط على النظام الإيراني لإنهاء حملة القمع ضد العمال المضربين بسبب عدم دفع رواتبهم وإطلاق سراح ممثلي نقابتهم المحتجزين منذ أشهر. واشتكى الموقعون في رسالة بعثوا بها إلى المنظمة الدولية من استمرار اعتقال عدد كبير من العمال ومواصلة تهديد الآخرين. وجاء في الرسالة التي نُشرت أمس الأول عبر قنوات بتطبيق «تلغرام»، أن الناشط العمالي إسماعيل باخشي، ممثل العمال خلال مظاهراتهم السابقة معتقل منذ 18 نوفمبر 2018 ويتعرض للتعذيب الشديد في زنزانة انفرادية. وأكدت الرسالة اعتقال أكثر من 50 ناشطًا عماليًا في إيران، يواجهون ظروفا صعبة في المعتقلات وعلى رأسهم سبيده قليان وعلي نجاتي وأمير أميرقلي وساناز الله ياري وأمير حسين محمدي فر الذين تم نقلهم إلى سجون العاصمة طهران، وتتم محاكمتهم في الفرع 15 من محكمة الثورة. في غضون ذلك، أرسل قضاة سابقون ومحامون وحقوقيون إيرانيون رسالة مشابهة إلى الأمين العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، طالبوه بالتحرك لوقف القمع ضد العمال والمعلمين. ولفت الموقعون إلى حرمان المعتقلين من محامين. واتهم تقرير الاتحاد الدولي لنقابات العمال الصادر في أبريل 2019، إيران بأنها واحدة من أشد المنتهكين لقوانين واتفاقيات العمل. ودان الاتحاد الدولي لنقابات العمال الأوروبي، القمع الذي طال العمال المتظاهرين والعنف ضد المحتجين في إيران.