ندد سياسيون وأكاديميون يمنيون وعرب بالانتهاكات الحوثية المستمرة للنساء في مناطق سيطرة الحوثي والتي تنوعت بين التعذيب والاختطاف والإخفاء القسري والتصفية الجسدية. وكشف رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل، في ندوة نظمتها المبادرة العربية للتثقيف والتنمية في القاهرة أمس (الأحد) عن تجنيد المليشيات للنساء بالإكراه والمتاجرة بهن، مؤكدا أن نساء اليمن يتعرضن للاختطاف والإخفاء القسري على أيدي الحوثيين وفي سجون خاصة لفترات طويلة وتعريضهن للتعذيب والابتزاز والاستغلال بأشكال مختلفة. واستعرضت ندوة بعنوان «انتهاكات المليشيات والتنظيمات الإرهابية لحقوق المرأة في ظل النزاع المسلح، الميليشيا الحوثية أنموذجا»، صوراً للانتهاكات التي تعرضت لها المرأة، فيما أكدت وزيرة حقوق الإنسان السابقة حورية مشهور، أن وقف الانتهاكات ضد النساء لن يتم إلا بتجاوز مرحلة الصراع والنزاع والوصول إلى مرحلة السلام العادل والشامل والمستدام ومن ثم تطبيق العدالة الانتقالية التي تتضمن جبر ضرر الضحايا ومساءلة الجناة. وتضمنت الندوة شهادات حية لفتيات ونساء تعرضن لانتهاكات جسيمة من الخطف إلى الاعتقال والاغتصاب على يد العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في اليمن وليبيا وسورية. وخرجت الندوة بالعديد من المقترحات منها تأسيس منظمة (سجينات عربيات) لتسليط الضوء على معاناة النساء العربيات المعتقلات خارج إطار القانون، ومقترح إنشاء مرصد إعلامي حقوقي نسوي لمتابعة هذه الانتهاكات وتسليط الصوء عليها، وضرورة تفعيل آليات رصد انتهاكات حقوق المرأة وإبراز الممارسات الخطيرة وتعرية مرتكبيها، وتوفير برامج الدعم النفسي والاجتماعي للنساء اللواتي تعرضن لأزمات نفسية بسبب الجرائم التي ارتكبت بحقهن. وأعلنت رئيسة مجلس أمناء المبادرة الدكتورة وسام باسندوة، إنشاء وحدة الأبحاث والدراسات وبرنامج المبادرة للعام القادم الذي سيركز على العدالة الانتقالية.