فضحت التقارير الدولية الانتهاكات الحوثية بحق الإنسانية، وخصوصاً انتهاكاتهم حقوق المرأة اليمنية وأُسرِهن، وأصبحت النساء في ظل هذا الإرهاب الحوثي يعشن حالة معاناة، فإما أن يعملن مع الحوثي ويقبلن بالتجنيد تحت مسمى (الزينبيات) وإما أن تطالهن الانتهاكات بأنواعها، تشريدًا ونزوحًا واختطافًا، وإخفاء في السجون وتعذيبًا، واغتصابًا وقتلًا. بشاعة جرائم الميليشيا الحوثية الإرهابية أصبحت مثار جدل في الصحف العالمية وخصوصاً بعد انتشار التقارير التي تثبت إدانة الميليشيات الحوثية، وكشفت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية حقيقة سجون الميليشيا الحوثية وجرائمها المشينة بحق المرأة اليمنية، وقد سجلت ضدها حالات تحرش لفظي وجنسي، وانتهاكات جسدية، وحالات زواج قاصرات، وحالات فرض الإقامة الجبرية، وحالات تعذيب وإخفاء قسري، بيد أن الانتهاكات التي سجلتها الوكالة لم تكن الوحيدة. وأوضحت الإحصائيات والتقارير أن الميليشيات الحوثية بين عامي 2014 و2017م قتلت أكثر من 675 امرأة، وتسببت بإصابة 236 امرأة بإصاباتٍ خطيرة، ومارست أبشع جرائم العنف ضد 4500 امرأة يمنية، وزرعت الألغام الأرضية، وتسببت بالإعاقة الدائمة ل 30 امرأة، وحرمت 1.500 امرأة حامل من الخدمات الصحية، وجندت 350 امرأة واستخدمتهن في العمليات العسكرية، ومنعت أكثر من 44 ألف فتاة من حقهن في التعليم، وكانت السبب الرئيسي في نزوح 9517 أسرة، تشكل النساء 60% من هذه الأسر. وأعلن فريق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات والمناطق اليمنية في منتصف 2018م أن الفريق رصد عدداً من عمليات الاحتجاز والاختطاف والاختفاء القسري للنساء والأطفال، ولاحظ كذلك ارتفاع نسبة تلك العمليات في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي من أجل الضغط على اليمنيين للقبول بتجنيد الأطفال والنساء في صفوف الميليشيا الحوثية، أو لإجبار أحد ذويهم على تسليم نفسه، إضافة إلى قضايا اجتماعية أخرى يُمارس فيها الضغط على العوائل باحتجاز النساء والأطفال.