أصاب الشلل عددا من المرافق الحيوية بجازان، وعاش الأهالي في الظلام، بانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 24 ساعة، وحدث إرباك في المستشفيات والمنازل والمحلات التجارية وتأخير رحلات الطيران، وتوقفت الصرافات، إضافة إلى امتداد الطوابير الطويلة على محطات الوقود، ما أثار استياء الأهالي، خصوصا من لديهم مرضى يستخدمون الأجهزة الطبية عن طريق الكهرباء، وشلت الحركة عند الإشارات الضوئية، وعاش السكان أجواء ساخنة لامست فيها درجة الحرارة 45 درجة مئوية، فيما شهدت المستشفيات تدهور عدد من الحالات الصحية للعديد من المرضى ما اضطر العديد من أسرهم لنقلهم بمركباتهم تفاديا للمضاعفات الصحية عليهم. وشدد الأهالي على أهمية محاسبة المسؤولين المقصرين في وزارة الطاقة وشركة الكهرباء والتعويض جميع المتضررين عن الخسائر التي طالتهم وإلزامها بمعالجة مشكلة الانقطاعات. واتهم يحيى عطيف شركة الكهرباء السعودية بالتقصير بعد أن تجاوزت مدة غياب التيار 24 ساعة متتالية، إضافة إلى الانقطاعات المتكررة السابقة في الأيام الماضية، متذمرا من ضعف الشركة وقلة عنايتها بالمشتركين خصوصا في المناطق الجنوبية. وأشار عبده عولقي إلى أن كثيرا من الأهالي لجأوا للبحر والمركبات بعد ارتفاع درجات الحرارة داخل منازلهم ما تسبب في افتراش عدد منهم على الكورنيش، لافتا إلى أن انقطاع التيار بدأ من أمس الأول السبت واستمر حتى مساء أمس الأحد، ما أثر على الحياة وشلها في جازان. وذكر أحمد عبدالله أن غياب التيار تسبب في انقطاع المياه والاتصالات، واجتمع الصوم والعطش والحرارة والظلام الدامس، مؤكدا اتصالهم بشركة الكهرباء التي استمرت وعودها بالتشغيل دون أن تتحرك فعليا لعلاج المشكلة. وطالب رائد كادومي بفتح ملف للتحقيق في الانقطاع ومحاسبة كل من يثبت تقصيره، خصوصا أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في تدهور عدد من الحالات المنومة في المستشفيات، إضافة إلى الحالات التي تتلقى العلاج وأجهزة البخار في منازلهم فضلا عن تلف الأجهزة الكهربائية، مطالبين الشركة بدفع كامل للأضرار التي لحقت بهم.