حذر عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد محدثين، من أساليب «التسول والخداع» التي يلجأ إليها نظام الملالي كلما يواجه مأزقًا مستعصيًا، وقال في تصريح ل«عكاظ»: بعد تشديد خناق العقوبات وإرسال التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، سارع المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس النظام حسن روحاني إلى إرسال ووزير الخارجية جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي إلى عدة عواصم استجداء لوساطتها لمنع الضربة العسكرية ووقف التصعيد، وإطلاق وعود كاذبة، لمنع استمرار السياسة الحاسمة والعقوبات الشاملة والتقليل من الضغط المتزايد الذي جعل النظام عاجزًا ومشلولًا. واعتبر محدثين وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، أن هناك 3 عوامل دفعت النظام إلى شفا الهاوية، مؤكدا أن القمتين الطارئتين في مكةالمكرمة 30 مايو، تسببتا في هلع واستعجال النظام والإسراع في استخدام تكتيكات «التسول والخداع» بهدف تخفيف الموقف العربي المنتظر من هذا الاجتماع. ولفت إلى أن العامل الأول تمثل في التأثير الكبير للعقوبات خصوصا إلغاء واشنطن إعفاءات شراء النفط الإيراني ووضع حزمة جديدة من العقوبات، ما جعل النظام يختنق. فيما برز العامل الثاني بوجود القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، ما أدخل الرعب في قلب النظام وأدرك أن تدخلاته وأعماله لإشعال الحروب لن تبقى دون رد. وقال محدثين إن هذا النظام وخلال العقود الثلاثة الماضية لم يدفع أي ثمن بسبب تطاولاته على دول المنطقة، بل تحول إلى الرابح الرئيسي من جراء الحروب وبعد حرب 2003 فتحت الولاياتالمتحدة أبواب العراق مشرعة أمام حكام طهران ليجعله نقطة انطلاق إلى سورية وبلدان أخرى. وحدد محدثين العامل الثالث في توسيع أنشطة معاقل الانتفاضة مازلزل أركان النظام الذي نفذ حملات واسعى من الاعتقالات الواسعة وإصدار أحكام بالإعدام على السجناء السياسيين، والترهيب والتهديد، لكنه أخفق في إيقاف الوتيرة المتزايدة للاحتجاجات والانتفاضات الشعبية. وشدد على أن الموقف الحاسم في قمم مكةالمكرمة من نظام ولاية الفقيه من شأنه أن يمثل ردًا حاسمًا على هذه المناورات السخيفة، مؤكدا أنه لا يجوز أن نسمح للنظام بشراء متنفس له بهذه المناورات فيؤجل إسقاطه ويحصل مرة أخرى على فرصة لنشر الحروب وتصدير الإرهاب.