شكل تقدم أنصار البيئة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت أمس (الأحد) مفاجأة الاقتراع القاري الذي دعي إليه 427 مليون ناخب لاختيار 751 نائباً بالبرلمان. ففي فرنسا، حل «حزب الخضر» ثالثاً بحصوله على نسبة 12%، فيما جاء في ألمانيا مباشرة خلف معسكر أنغيلا ميركل حسبما كشفت الاستطلاعات. وفي بريطانيا، أظهرت النتائج الأولية أن حزب بريكست البريطاني يتقدم بنسبة 31.5% من الأصوات، مع تراجع حزب المحافظين الحاكم إلى المركز الخامس بعد فشله في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومع فرز أكثر من 10% من الأصوات، حل حزب الديموقراطيين الليبراليين المؤيد لأوروبا في المرتبة الثانية، يليه حزب العمل المعارض والخضر والمحافظون بنسبة 7.5% من الأصوات. وفي إيطاليا، تصدّر حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني بحصوله على نسبة تراوح بين 27 و31% من الأصوات، بحسب استطلاعين للرأي نشرتهما قنوات متلفزة محلية، ما يجعل من اليمين المتطرف القوة الأولى في إيطاليا. كما تقدم اليمين المتطرف في فرنسا برئاسة مارين لوبان على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون. فبحسب استطلاعين للرأي، جمع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف 24% من الأصوات متقدماً على حزب ماكرون الذي نال ما بين 22 و23%. وفي مدريد، بات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الرابح الأكبر في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، مع تصدّر حزبه الاشتراكي الحاكم للنتائج، ومن المرجح أن يستغل هذا الفوز لزيادة نفوذه في الاتحاد الأوروبي. وفي اليونان، أعلن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس الدعوة إلى انتخابات مبكرة الشهر القادم، بعد الانتكاسة التي مني بها في الانتخابات الأوروبية والبلدية على السواء. فقد حقّق حزب «سيريزا» اليساري الذي يتزعمه تسيبراس أقل من 24% في الانتخابات الأوروبية مقارنة ب33% لحزب المعارضة المحافظ «الديموقراطية الجديدة». وفي الانتخابات المحلّية التي تجري في الوقت نفسه، أظهرت نتائج أولية تصدّر حزب «الديموقراطية الجديدة» أيضاً، أو ضمانه الفوز في الجزء الأكبر من مناطق اليونان ال13. وعلى ضوء ذلك، طالبت مجموعة يمين الوسط الأوروبي برئاسة المفوضية الأوروبية، معتبرة أنّها فازت بالانتخابات البرلمانية. وقال رئيس حزب الشعب الأوروبي جوزيف دول خلال تجمّع انتخابي في بروكسل: «فزنا بالانتخابات وسيكون (مرشحنا) مانفريد فيبر رئيساً للمفوضية».