أظهرت اليوم الأحد استطلاعات رسمية لاراء الناخبين بعد الادلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي في اليونان أن حزب سيريزا اليساري المتطرف استفاد من موجة غضب من اجراءات التقشف ليفوز في هذه الانتخابات ولكنه أخفق في تسديد ضربة قاضية لحكومة رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس. وفي أول إختبار انتخابي له منذ وصوله للسلطة قبل عامين عاقب الناخبون ساماراس على التخفيضات الكبيرة في الرواتب والمعاشات التي طبقها في اطار برنامج الانقاذ المالي للاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وكانت تلك أول مرة يفوز فيها حزب يساري متطرف على مستوى عام في اليونان الحديثة على الرغم من اخفاق حزب سيريزا في تحقيق الفوز بفارق خمس نقاط مئوية وهو الحد الذي ينظر إليه على انه يمثل خطرا لحكومة تتشبث بأغلبية مقعدين فقط في البرلمان. وقال اليكس تسيبراس زعيم حزب سيريزا إن"الأوروبيين يحتفلون بهزيمة برنامج الانقاذ والتقشف في البلد الذي حولته القيادة الأوروبية إلى حقل تجارب لهذه الأزمة" وكرر تسيبراس دعوة لاجراء انتخابات مبكرة. وأظهرت الاستطلاعات الرسمية لاراء الناخبين بعد الادلا بأصواتهم فوز اليسارين المناهضين لبرنامج الإنقاذ بفارق نحو أربع نقاط بحصولهم على 26.7 في المئة من الأصوات متقدمين على حزب الديمقراطية الجديدة الذي يتزعمه ساماراس والذي أشارت هذه الاستطلاعات إلى حصوله على 22.8 في المئة.