قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس (الجمعة)، إرسال نحو 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في إطار إجراءات وقائية. وقال ترامب في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض قبل توجهه إلى اليابان أمس: «نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط، وسنرسل عددا قليلا نسبيا من الجنود، غالبيتهم للحماية، وسيكون العدد حوالى 1500 شخص». وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الإضافية التي سترسلها الولاياتالمتحدة لن تنشر في العراق أو سورية. وبعد الحراك العراقيالعماني لتهدئة التوتر المتفاقم بين واشنطنوطهران، يبدو أن طوكيو سوف تدخل على خط الوساطة في محاولة لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب جديدة. وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أمس أن رئيس الوزراء شينزو آبي يبحث زيارة إيران قريبا ربما في منتصف يونيو، مع تنامي القلق الدولي من تزايد التوتر بين طهرانوواشنطن. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني لطهران خلال 4 عقود. ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من زيارة وزير خارجية النظام الإيراني جواد ظريف لليابان واجتماعه مع آبي ووزير الخارجية تارو كونو. ومن المرجح أن يبحث آبي زيارته المحتملة لإيران مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يبدأ زيارة لليابان اليوم (السبت)، وقد يعتمد القرار النهائي على نتائج الاجتماع. ونفى يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هذا التقرير ردا على سؤال بشأن الاستعدادات الرسمية لمثل هذه الزيارة. وسئل عما إن كان الأمر سيتضح خلال المناقشات مع ترمب فاكتفى بالقول إن المحادثات ستتناول موضوعات واسعة. وامتنع عن التعقيب المباشر على ما الذي يمكن لليابان فعله في ظل علاقاتها الطيبة مع البلدين. وقال «تربط بلدنا منذ قديم الأزل علاقات ودية مع إيران» مضيفا، أن اليابان تأمل أن تتمكن من المساهمة في السلام والاستقرار بالمنطقة. وكانت سلطنة عُمان أعلنت أنها تعمل على «تهدئة التوتر» بين الولاياتالمتحدةوإيران، بعد أن قالت طهران إنها غير مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن التي تفكر في إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، كما أن بغداد أعلنت أنها سترسل وفودا إلى واشنطنوطهران لمنع تفاقم الأزمة. فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ناقش أمس مع وزير خارجية إيران جواد ظريف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتوتر في العلاقات بين طهرانوالولاياتالمتحدة. ويزور ظريف إسلام آباد لمدة يومين، إلا أن ظريف واصل التصعيد وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ونعته ب«الإرهابي»، قائلاً: «شخص الرئيس الأمريكي إرهابي وإيران ستشهد نهايته لكنه لن يشهد نهايتها».