في مرحلة تاريخية من مراحل الأمة وفي كل حادث جلل أو محطة ساخنة كانت وما زالت قيادة المملكة تتخذ موقف المبادرة وتتحمل عبء المسؤولية وتنهض بكل الأعباء لمواجهة التحديات والوقوف ضد التعديات والتصدي لكل المخاطر. وتجيء دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأشقائه قادة مجلس التعاون والدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكةالمكرمة يوم 25 رمضان ثم تنعقد بعد ذلك القمة الإسلامية العادية ال14 في اليوم التالي لمناقشة أوضاع الأمة الإسلامية. إن القمتين الطارئتين تجيء للوقوف على آخر مستجدات الأحداث وبحث تداعيات الهجوم العدواني والتخريبي والإرهابي الذي طال سفنا تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، إضافة إلى ما قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من هجوم إرهابي وتخريبي على محطتي ضخ للنفط بالمملكة. إن المملكة كانت على الدوام هي حاملة لمّ الشمل والميل للحل السلمي وصناعة المصالحات بين الفرقاء ولكن أن تمعن قوى الشر في استهداف المملكة والشقيقة الإمارات وتهدد الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي فإننا سوف نقف بشدة ضد من يستهدفنا. وإذا العالم كله صار يعرف خطر نظام الملالي في إيران فإننا أمام مفصل تاريخي هو أن ينحاز نظام طهران للسلم ويدع طموح العدوان والهيمنة وبث القلاقل في المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية أو يواجه المصير الذي يستحق.