أعلن المجلس العسكري السوداني أمس (السبت)، استئناف التفاوض مع إعلان قوى الحرية والتغيير اليوم (الأحد) بالقصر الجمهوري. وانتهت المهلة التي أعلنها رئيس المجلس الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان، فجر الخميس، والتي تقضي بتعليق المفاوضات لمدة 72 ساعة، عند العاشرة من مساء أمس (السبت). ومن المتوقع أن تستأنف للمفاوضات، لا سيما بعد تنفيذ القوى المعارضة لمعظم المطالب، وأهمها إزالة المتاريس في محيط الاعتصام. وكانت مصادر سودانية رجحت استئناف المفاوضات بين الطرفين خلال الساعات القادمة، بعدما نفذت عملية إزالة واسعة للمتاريس في شوارع العاصمة الرئيسة وتنظيفها. وشدد تجمع المهنيين السودانيين، على ضرورة التمسك بالاعتصام والقيام بحملة نظافة في المكان. ودعا في بيان نشره على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أمس (السبت) إلى يوم دعائي للدعوة للعصيان المدني والإضراب السياسي، قائلاً: «يقوم الثوار في ميدان الاعتصام وخارجه في العاصمة والأقاليم بالتوعية والدعاية للعصيان المدني والإضراب السياسي وسط المواطنين». ولفت التجمع إلى إطلاق حملة «حنبنيهو»، معتبراً أنها تعكس مزيداً من «إشراقات الثورة التي صارت بؤرة اهتمام إقليمي ودولي». وحض المجتمع الدولي على «استئناف فوري للمحادثات» في السودان، بهدف التوصل إلى انتقال سياسي يقوده مدنيون بشكل فعلي، بحسب ما أعلن مسؤول أمريكي في ختام اجتماع عُقِد في واشنطن مساء (الجمعة). يأتي هذا في وقت تشهد الساحة السودانية توقفاً للمفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بعد أن شهدت ساحة الاعتصام توترا، وهجمات مجهولة مساء الإثنين الماضي أدت إلى مقتل 5 معتصمين وضابط، كما تجددت الاشتباكات (الأربعاء) ما أدى لسقوط 8 جرحى.