• الليلة نودع دوري الإثارة والمتعة والجنون والصخب، ومن أراد أن يضيف ف«أبواب» الأوصاف مفتوحة على كل العبارات. • في البدء أبارك للنصر البطولة، وللاتحاد البقاء، وفي متن الحكاية مبروك أخرى للشامخ الذي غير موازين القوى في دورينا. • أعرف أن هناك مباراتين حاسمتين، وأعرف أن الباطن مع النصر، والشباب مع الهلال وبهما ومن خلالهما سنعرف البطل. • لكن أرى أن لوحة العشاء الأخير رسمت للنصر ولا مجال أبدا للتوقعات الأخرى، ف«فان باخ» النصر رسم لوحته بريشة حمدالله، تاركا للهلال العيش على يا ليت وأمنيات لا موقع لها هذه الليلة. • لكن طالما هي الليلة الأخيرة تعالوا «نهزر» على رأي إخوتنا المصريين ونفضفض على هامش تتويج النصر ونقول: ماذا لو تعادل الباطن مع النصر وتعادل الشباب مع الهلال؟ • أسأل، آسف «اهزر» وأنا أتخيل الصورة في الملعبين مع التأكيد أنه «هزار»، لأن النصر ربما يحسمها من الشوط الأول برباعية أو ثلاثية، ووقتها حينما يصل الخبر ملعب مباراة الهلال والشباب يخسر الهلال ولا تسألوني كيف، ولماذا، وليش، وماذا تقصد، لأنني «اهزر». • أغضبني أصحابي الهلاليون حينما أخذهم التعب والغضب إلى تتويج الهلال بطلا من خلال هشتاق في «تويتر»، إذ مارس فيه المغردون الضحك على النفس، وأغضبوني ولم يضحكوني لأنهم وضعوا الهلال في موضع لا يليق أمام جماهير النصر التي أخلت بما وضع من أجله الهشتاق، بعد أن قلبت «التاق» كوميديا سوداء على حساب سيادة زعيم آسيا. • الهلاليون حسبوا في الهاشتاق نقاط الوحدة وأحد وعلى ضوئها قالوا نحن الأبطال، وهنا أخذ «الهزار» منحى آخر يا مدحت شلبي. • أحترم الهلال وأقدر زعامته، لكن للأسف من يبررون له ول«خروجه» من هذا الموسم خالي الوفاض هم من يقللون منه، ففضلا باركوا للنصر والتعاون والنجم الساحلي ولا ترموا فشله أو إخفاقه على مشجب المؤامرة وفرية التحكيم والانضباط والمسابقات. • ومضة: يقول الزميل صالح الطريقي: غالبية الجماهير عاطفيون، لهذا سيتبادلون الأدوار، من يدافع سيهاجم، ومن يهاجم سيدافع. الأمل في زيادة الوعي، إذ ذاك سيفرقون بين التعاطف وبين الحق العدل. وسيتعاطف المشجع مع كل إنسان في لحظة ضعف دفعته لارتكاب خطأ، لكن تعاطفه لن يجعله يطالب أو يقف ضد الحق / العدل. Ahmed_alshmrani@