كل الطرق تؤدي إلى ردع إيران، فبعد اتهام واشنطن لها بالتورط في استهداف 4 سفن تجارية قبالة سواحل الإمارات، وتحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طهران من الإقدام على أي تحرك ضد بلاده، مؤكدا أنه سيكون خطأ فادحا، كشف مسؤول أمريكي مطلع، أمس (الثلاثاء)، أن وكالات الأمن الوطني الأمريكية تعتقد أن مليشيات تابعة لإيران أو عناصر يعملون لحسابها هاجموا ناقلات قرب دولة الإمارات. وفيما نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تقريرا صحفياً بشأن خطة عسكرية لإرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط للتصدي لأي هجوم، أكد أنه إذا قرر فعل ذلك «سيرسل عددا أكبر من ذلك». وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض «أعتقد أنها أخبار كاذبة. الآن هل سأفعل ذلك؟ على الإطلاق. ولكننا لم نخطط لهذا. نأمل ألا نضطر للتخطيط لذلك. وإذا فعلنا سنرسل عددا أكبر من ذلك». وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في سوتشي، أنه بحث الملف السوري وتصرفات إيران في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه تحدث مع الوزراء الأوروبيين ووضعهم بتفاصيل المخاطر الإيرانية الراهنة. ووجه رسالة إلى إيران قائلا: «إذا تعرضت مصالحنا للخطر فإننا سنرد بشكل فوري». وأضاف «لا نسعى لحرب مع إيران لكن إذا تعرضت مصالحنا للخطر سنرد بقوة».وأفصحت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه جرت مناقشة تفاصيل خطط عدة. وقال المسؤولون إن ذلك لا يعني غزوا بريا لإيران، الأمر يتطلب المزيد من القوات. ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين الأمريكيين البارزين قولهم: إن الخطة وإن كانت أولية إلا أنها تُظهر مدى خطورة التهديد الإيراني، بينما اعتبر آخرون الخطة بمثابة تكتيك مخيف لتحذير إيران من اعتداءات جديدة. وقامت مقاتلات أمريكية (F-15) و(F-35)، (الإثنين)، بطلعات ردع موجهة ضد إيران فوق الخليج العربي. وقال المتحدث باسم قيادة القوات المركزية العقيد بيل أوربان إن طلعات طائرات سلاح الجو تهدف إلى ردع العدوان وإثبات الوجود الأمريكي والدفاع عنه في المنطقة. وفي تصعيد إيراني، لوح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا رفع الاتحاد الأوروبي الاتفاق إلى مجلس الأمن الدولي.