فيما حاولت إيران النأي بنفسها عن عمليات التخريب التي تعرضت لها 4 سفن في مياه الإمارات، داعية إلى الكشف عن الأبعاد الدقيقة للحادثة، فضح صحفيون يعملون في وكالات وصحف تابعة للحرس الثوري مثل «تسنيم» و«فارس» و«خراسان»، تورط نظام الملالي، مؤكدين أن ما يسمون ب «أبناء المقاومة» يقفون وراء حادثة استهداف السفن التجارية أمس الأول بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات في خليج عمان قرب إمارة الفجيرة. ويطلق مصطلح «أبناء المقاومة» من قبل مسؤولي النظام الإيراني على السياسيين والعسكريين، وتستخدمه الصحافة الإيرانية أيضا للإشارة إلى الأذرع والمليشيات التابعة لطهران في دول المنطقة. وكتب مدير مكتب وكالة «تسنيم» التابعة للحرس الثوري في محافظة خراسان الشمالية، أمين عربشاهي في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» مساء (الأحد): «ميناء الفجيرة الشريان الوحيد للإمارات والسعودية لتصدير النفط تم استهدافه.. على بعد خطوات من مضيق هرمز أُضرمت النيران من قبل أبناء المقاومة. فليعلم الجميع بأن الحرب قد بدأت منذ سنوات والآن في دقائقها الأخيرة». أما حسين دليريان مدير شؤون الأخبار العسكرية بوكالة «فارس» التابعة للحرس، فغرد قائلا: لو أغلق المقهى فسيُغلق على الجميع.. لا أعرف إذا سمعتم بهذا المثل أم لا، لكنه يصدق على حال البعض هذه الأيام. ثم أتبع التغريدة بهاشتاق #فجيرة. بدوره، كتب المدير السابق لقسم الصحافة الأجنبية بوزارة الثقافة الإيرانية محمد حسين خوشوقت عدة تغريدات، وصف فيها الأحداث بأنها تفجيرات، ملمحا إلى أن جماعة «أنصار الله» الحوثية تقف وراءها. وقال إن هذه التفجيرات كانت محسوبة جداً. أما مدير تحرير صحيفة «خراسان» المقربة من الحرس الثوري حامد رحيم بور، فقال في تغريدة: كل خياراتنا على الطاولة، مشيرا إلى استهداف مناطق حيوية إستراتيجية في المنطقة. في المقابل، حاول النظام الإيراني إبعاد جريمة استهداف السفن التجارية في المياه الإقليمية للإمارات عن نفسه، فسارع المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، أمس (الإثنين) إلى الدعوة للكشف عن الأبعاد الدقيقة للحادث. وحذر من أي دسائس لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، مطالبا دول المنطقة إلى اليقظة تجاه أي مغامرة من جانب جهات أجنبية. واعتبر أن الحادث مثير للقلق، وله تأثير سلبي على سلامة الملاحة البحرية.