عاماً بعد آخر، يعلو مستوى السباب والشتم واللعن في برامج المقالب الرمضانية، ويزداد خدش المزيد من الوجوه المشهورة التي لطالما تغنت بالقيم والأخلاق والرسالة الفنية أو الرياضية التي ينطلقون منها، واستأثر «الطنين» المصطنع الذي يحاول جاهداً ستر بذاءة البعض وتجاوز الآخر بحيز كبير من الحلقات الماضية في برامج رامز جلال وهاني رمزي وغيرهما. في حلقة الفنانة المصرية فيفي عبده في «رامز تحت الشلال»، كان التشويش على صوتها مستمرا لإخفاء السب واللعن، ما عرضها لهجوم وانتقادات حادة من الجميع، وتكررت مع بقية النجوم الآخرين الأمر الذي دفع بالمحامي المصري أيمن محفوظ بحسب «إرم نيوز» بتقديم بلاغ إلى النائب العام ضد برنامجي المقالب «رامز تحت الشلال»، و«هاني في الألغام»، بتهمة أنهما يمثلان انهياراً للقيم وإهانة للضيوف وتعريض حياتهم للخطر، إضافة إلى نشر سلوك يدعو إلى العنف والاستهانة بمشاعر الآخرين، بخلاف سيل السباب والشتائم التي صدرت خلالهما. وبحسب وسائل إعلام مختلفة، أبدى عدد من أعضاء مجلس النواب المصري غضبهم من الإهانات المسيئة، وتقدم علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب إحاطة طالب خلاله المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باتخاذ قرار عاجل بالإيقاف الفوري للبرنامج، مؤكداً أنه تحوّل لمنصة تهين المصريين وأصبحت به ألفاظ سوقية وسب وقذف علني. كما كشفت لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، ممثلة في عصمت زايد، عضو اللجنة، عن ضرورة تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤكداً أن البرنامج تخطى كل حدود الذوق العام والثقافة المصرية، وبخاصة أن هذه الشاشة الصغيرة تدخل كل بيت مصري ويشاهدها الأطفال. ويلاقي البرنامج سيل الانتقادات وسط تساؤلات عن سلوكيات بعض الفنانين وقبولهم بعرض هذه الحلقات رغم ما تضمنته من مظهر غير لائق بهم، وهل لعبت الأمور المادية دوراً في التعريض بسمعتهم وخدش صورهم أمام الجماهير.