تحولت برامج «المقالب» التي تنتشر بكثرة على القنوات الفضائية في رمضان إلى أداة للتلوث السمعى، وأصبحت مواد تمثيلية مفبركه، باعتراف عدد من الفنانين وأظهرت تلك البرامج الوجه الآخر للعديد من المشاهير الذين تتم استضافتهم، بخلاف الوجه البسيط البريء الذي يراه المشاهد سواء في عمل درامي أوسينمائي أو حتى مسرحي. وأصبح المشاهد يستمع من خلال هذه البرامج سيلاً من الشتائم والألفاظ الخادشة للحياء، مما اعتبره المشاهد تلوثًا سمعيًا، ومادة سامة على مائدة الإفطار التلفزيونية، وتبدل حالها من برامج تجلب الضحك والفكاهة، بتكاليف بسيطة، إبان عرضها قديمًا مثل «الكاميرا الخفية» وغيرها، إلى مهزلة مليئة بالشتائم ومنها«رامز تحت الشلال»، و«هاني في الألغام»، فيما اكتظت هاشتاقات بمطالب عاجلة بمعاقبة المسؤولين عن تلك البرامج وتتساءل عن كيفية السماح بظهور تلك الألفاظ في الشهر الفضيل وأمام ذروة المتابعة للعوائل. والى ذلك طالب رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري النائب علاء عابد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، باتخاذ قرار عاجل بالوقف الفورى لبرنامج رامز جلال «رامز في الشلال». وقال عابد في بيان له أمس: إن البرنامج تحول لمنصة تهين المصريين من خلال ألفاظ سوقية وسب وقذف علني، مؤكدًا أنه كمحام للنقض يؤكد أن جرائم رامز في البرنامج تصل إلى حد الشروع في القتل.