واجبٌ تبنى فكرته الزملاء رئيس مجموعة الأوفياء خلف الغامدي، ورئيس اللجنة المنظمة بدر العباسي، وحسن الصبحي، وعبدالله القبيع، وجمال بنون، وصبحي الحداد، دعوا فيه إلى تكريم أستاذنا الجليل علي مدهش (أبو فيصل) تقديراً ووفاء وعرفاناً لما قدم للصحافة وللأجيال التي عاصرته من خبراتٍ كان لي شرف أن أكون زميلاً له لأكثر من ثلاثة عقود في «عكاظ» حرصت فيها على متابعة ما يكتب في الصفحة الأخيرة من مقالات هادفة بعنوان «يسعد صباحك». يتميز أستاذنا أبوفيصل بروح الدعابة الخفيفة والمرحة التي تكسر عناء العمل الصحفي وتبعث روحاً جديدة لمزيد من العطاء، فالسعيد من أسعد من حوله والطيب من أشعر الناس بالأمان بوجوده بينهم يبادلونه حباً بحب، وأكثر ما يميز أستاذنا المدهش ضحكته التي تخرج على دفعات والتي في حد ذاتها مبعث للابتسامة والراحة، ولكني عجزت عن تصنيفها «في أي مقام موسيقي»، سؤال أوجهه لأهل الفن علي فقندش، وعابد هاشم، وأحمد مكي، وصالح شبرق، وبقية العقد الفريد في الصحافة الفنية. أبوفيصل عندما يدخل القسم الفني يسأل «ها يا محمد إيش عندكم؟»، ويأخذ تقريراً شفهياً سريعاً عن سير الصفحات، وإذا كان هناك قصورٌ ما من أي قسم يرفع السماعة ويحثهم على سرعة إنجاز صفحاتهم مما يساعد كثيراً في طباعة الجريدة في موعدها. وهو خارجٌ من المكتب يلتفت ويقول «ها يا محمد: إيش قالوا؟) ويضحك ضحكته المعهودة الجميلة، و«إيش قالوا» هذه لزمة انفرد بها دون الزملاء على لسانه دوماً. أستاذنا الجليل: لم أحظ بشرف حضور التكريم لأسباب خارجة عن الإرادة أعلمتك بها في حينها وعذرتني ولنفس الأسباب تأخر إرسال ونشر هذا المقال. أستاذي أبا فيصل: إخوانك لم يكرموك، بل أنت من أكرمتهم بأن جَمعتهم على قلب رجل واحد ألا وهو حب «المدهش» إيش قالوا؟! يسعد صباحك! [email protected]