طوت صحيفة «سعودي جازيت» آخر صفحاتها الورقية متحولة بالكامل إلى رقمية، أمس الأول (الأربعاء)، حيث ودّعت الصحيفة قرّاءها في عدد ورقي أخير مليء بالذكريات وكلمات الوداع، وقليل من الأخبار. وعلى مدى 40 عاماً، منذ عام 1976، أصدرت الصحيفة 15075 عدداً ورقياً، كان آخرها بتاريخ 1 مايو 2019. وأعلنت الصحيفة أن الانطلاقة الرقمية لها ستتجدد في الأول من مايو 2019 . وعلى 16 صفحة، نشرت الصحيفة أبرز أغلفتها وصفحاتها الأولى القديمة، وبينها تغطية حرب الخليج، وأحداث 11 سبتمبر، والأحداث الإرهابية في المملكة، وإطلاق رؤية 2030 وما تلاها. وعلى صفحتها الأولى، كتبت الصحيفة عن «بداية جديدة»، بالإضافة إلى مقال وداعي حول عملها على مدى 20 عاماً، بعنوان «سعودي جازيت على طريق التحول الإلكتروني». وأكد رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» المشرف العام على صحيفة «سعودي جازيت»، جميل الذيابي، أن التحول الرقمي هو بداية جديدة للصحيفة للتوسع إلكترونيا، في إطار خطة طموحة لمواكبة التحولات في صناعة الإعلام، وتقديم منتج سريع وموثوق لقراء الصحيفة عبر المنصات الرقمية. وكشف الذيابي أن الصحيفة ستلتزم بتقديم منتجها الإخباري المعتمد على تسليط الضوء على الأحداث المحلية في المملكة والمشاريع الضخمة لقراء سعودي جازيت والمهتمين بمتابعة أخبار المملكة في مختلف أنحاء العالم، وإثراء المحتوى الإنجليزي عن المملكة في الإنترنت. من جهته، اعتبر مسؤول التحرير في الصحيفة أنس اليوسف، أن التحول الرقمي لصحيفة «سعودي جازيت»، وثبة جديدة نحو التوسع إلكترونياً. وقال «نبدأ رحلتنا مع جيل جديد من القراء، جيل لم يعتد على ملمس الورق أو تعقيداته، 40 عاماً جديدة، تبدأ اليوم، ولن تنتهي فيها المواجهة، وستبقى «سعودي جازيت» لكن هذه المرة على منصة رقمية». وأضاف «الصحف لا تماثل بعضها، باعتبارها مهنة إبداعية وإن تشابهت بعض الظروف، لكننا في «سعودي جازيت» سنبذل جهداً إضافياً من أجل جذب القارئ بمادة إخبارية مختلفة عن غيرنا». وأشار المحرر التنفيذي رامناريان اير إلى إحداث نقلة نوعية في دورة العمل الإخبارية بالصحيفة، من خلال الاعتماد على مبدأ «الأسرع تحديثاً» للمواد الإخبارية وليس فقط «الأسرع نشرا» في المنصات الإلكترونية لجذب شرائح جديدة من القراء، وإثبات علو كعب الصحيفة باعتبارها مصدرا موثوقا للأخبار عن المملكة باللغة الإنجليزية. وكان مجلس إدارة مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر قرر في أواخر شهر مارس 2019 تحويل صحيفة «سعودي جازيت»، الناطقة بالإنجليزية، إلى صحيفة رقمية، في إطار خطة مواكبة تغير سلوك القارئ والمعلن.