تعتبر بطولة كأس الملك السعودي من أقدم البطولات السعودية وأعرقها، إذ بدأ تنظيم البطولة قبل أكثر من 60 عاماً، وبدأت أول نسخة في عام 1957، وتوقفت عام 1990، وعادت لتستكمل من جديد في عام 2008 إلى يومنا هذا. ومرت بالعديد من المنعطفات والتغييرات، إذ كانت في السابق تلعب بنظام دوري المناطق، ومن ثم نظام خروج المغلوب المعمول به إلى الآن، وهناك بعض المواسم التي لم تنظم فيها لأسباب متعددة أبرزها عام 1975 بسبب وفاة الملك فيصل (رحمه الله). ويعتبر نهائي هذا المساء هو النهائي رقم 44 في تاريخ المسابقة، ويجمع بين الاتحاد الذي يتحفز للاحتفاظ بالكأس إلى الأبد بحسب لائحة البطولة، فضلا عن تسجيله للقب ال10 في تاريخه، أما التعاون فيتطلع لاعبوه لتسجيل اسم ناديهم ضمن قائمة الأبطال في البطولة ليصبحوا ثامن فريق يحقق اللقب بعد الأهلي والاتحاد والهلال والنصر والشباب والاتفاق والوحدة. وأقيمت بطولة كأس الملك منذ بدايتها في عهد 6 ملوك تناوبوا على حكم المملكة العربية السعودية، واحتضن نهائي تلك البطولة 6 ملاعب أيضا. أقيمت البطولة في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز في 7 نسخ بدأت عام 1957 حتى نسخة عام 1963، وكان للاتحاد نصيب الأسد بتحقيقه 4 ألقاب، وللأهلي والهلال والوحدة لكل منهم لقب وحيد، لكن ما يلفت الانتباه أن الملك سعود (رحمه الله) لم يرع نهائي الكأس سوى مرة واحدة كانت عام 1963، وحقق البطولة الاتحاد. وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز أقيمت البطولة 10 مرات، البداية كانت في عام 1964، وجميع الفرق حظيت، باستثناء الشباب، بنيل الكأس واستلامها من يديه، لاسيما أنه حضر جميع النهائيات التي أقيمت باستثناء نهائي واحد رعاه نيابة عنه الأمير فهد بن عبدالعزيز (وزير الداخلية آنذاك) في عام 1970. وتسيد الأهلي سجل الأبطال في عهد الملك فيصل بتحقيقه اللقب 5 مرات، فيما حصل الاتحاد والهلال والنصر والوحدة والاتفاق على لقب وحيد، وجميعهم حظيوا بشرف استلام الكأس من يديه، وكأن آخر نهائي من المفترض أن يرعاه نهائي عام 1975، الذي ألغي قبل إقامته بأيام بسبب وفاة الملك فيصل. ويعتبر الملك فيصل أكثر الملوك تسليما للكأس بواقع 10 مرات، في 9 منها كان ملكا وفي واحدة كان وليا للعهد. كما أقيمت البطولة في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز 7 مرات، بدأت في عام 1976، وآخرها عام 1982، وحصل الأهلي حينها على 3 ألقاب، والهلال والنصر حصلا على لقبين لكل منهما، وجميعهم استلموا الكأس من يديه باستثناء اللقب الذي حققه الهلال في آخر نسخة، إذ رعى النهائي آنذاك ولي العهد الأمير فهد بن عبدالعزيز. وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز أقيمت البطولة في 8 نسخ، بدأت عام 1983، وآخرها عام 1990، ثم توقفت البطولة لمدة 18 عاما، وأثناء عهده تسيد النصر قائمة الأبطال بتحقيقه اللقب 3 مرات، والهلال تمكن من خطف لقبين، ولقب وحيد للأهلي والاتحاد والاتفاق، وجميعهم أيضا استلموا الكأس من يديه وبرعايته، باستثناء نهائيين كان الراعي فيهما الأمير عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد آنذاك عامي 1987-1989)، الذي يعتبر ثاني أكثر شخصية ترعى النهائي بواقع 6 مرات كان ملكا للبلاد، وفي مرة كان ولياً للعهد، ومرة أخرى وزيرا للداخلية، بمجموع 8 مرات رعاية للنهائي الملكي. عهد الملك عبدالله: وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز عادت البطولة لتستكمل مجدداً بعد توليه مقاليد الحكم ب3 سنوات، وتحديداً في موسم 2008، وأثناء عهده لعبت البطولة 7 نسخ، وتسيد الشباب قائمة الأبطال بتحقيقه اللقب 3 مرات، فيما تحصل الاتحاد والأهلي على لقبين، وجميعهم نالوا شرف استلام الكأس من يديه، باستثناء النهائي الذي أقيم في عام 2013، وحققه الاتحاد، إذ كان راعي النهائي أمير منطقة الرياض آنذاك الأمير خالد بن بندر. عهد الملك سلمان: وأقيمت البطولة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز 4 مرات، وكان الهلال صاحب الأفضلية بتحقيقه لقبين في مقابل لقب للأهلي وآخر للاتحاد، وجميع الأبطال توجوا في ختام الموسم الرياضي جهودهم بشرف السلام على خادم الحرمين الشريفين، واستلام الكأس منه يديه. واليوم هو النهائي ال5 الذي يرعاه الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي يتطلع فيه الاتحاد لتحقيق لقبه الثاني في عهده، بينما يمني التعاونيون النفس بحصولهم على أول لقب ملكي في تاريخهم.