يتوجس أهالي قرية العالية (شمال صبيا) خيفة من الحزام الذي تعتزم بلدية العالية تنفيذه ليربطهم بقرية الدهناء، محذرين من أن يتسبب المشروع الذي تصفه البلدية بالتنموي في دمار قريتهم، والقرى المجاورة لوقوعه في مجرى سيول وادي بيش. وحدد الأهالي ل«عكاظ» عددا من المواقع التي يرون أنها تشكل خطورة على حياتهم وتدمر مصدر رزقهم بالزراعة في حال أقيم مشروع الحزام. وطالب علي محمد ظافر النعمي (شيخ قبيلة النعمي) بإنشاء كبري يتوسط الحزام الذي تصر البلدية على تنفيذه في موقع مجرى السيول، مشددا على ضرورة حماية المنازل والقرى من تدفق السيل إليها في حال هطول المطر. وأكد أن الموقع الذي سيقام فيه مجرى وادي تحيط به وتتوسطه الأراضي الزراعية التي هي مصدر رزقهم، وتقع على جانب الطريق تسع عبارات ومزلقان لمياه السيول، مشيرا إلى أن سدها بحزام سيعرضهم للخطر ويدمر مزارعهم. واستشهد بخطاب سابق للدفاع المدني الذي يوضح أن الموقع المعد لمدرسة الدهناء للبنات يقع في مجرى السيول ويشكل خطرا، لافتا إلى أنهم تقدموا بشكوى لإمارة منطقة جازان حول مخاوفهم، وصدرت تعليمات بعدم ردم مجرى الأودية. وذكر المواطن علي محمد ظافر النعمي أن زيارة أمين جازان إلى العالية لم تفلح في إقناعهم بإقامة مشروع الحزام دون وضع كبري للمياه يفصل بين جانبيه في موقع مرور السيول. وشدد على ضرورة إنشاء كبري يتوسط الحزام مؤكداً أن الأهالي لا يقفون ضد التنمية لكنهم يخشون غرق قريتهم من جانب وانقطاع الماء عن مزارعهم ومصدر رزقهم من جانب آخر. في المقابل، أفاد المتحدث باسم أمانة جازان حسين معشي «عكاظ» بأن المشروع عبارة عن إنشاء حزام غربي لمركز العالية، يشمل قرية الدهناء كنطاق عمراني واحد، نظرا إلى قرب المسافة بينها، إضافة إلى حماية قرية الدهناء من خطر السيول، مؤكدا أن المشروع لا يعترض مجرى السيول لأن المياه تجري في مسارها الطبيعي. وأكد أنه سبق أن وقفت لجان من الإمارة والأمانة على المواقع، وصدر توجيهات من الإمارة بتنفيذ الحزام وعدم النظر لأي اعتراض، لافتا إلى أن إنشاء كبري يعرض قرية الدهناء لخطر جريان السيول وكذلك الأراضي المخصصة للمرافق الحكومية كالمدارس وخزانات المياه المقترح إقامتها في نطاق قرية الدهناء.