أكثر من 8 أعوام فصلت إعلان وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، في بيان الجيش أمس (الخميس)، «اقتلاع النظام والتحفظ علي رأسه (في إشارة إلى عمر البشير) بعد اعتقاله في مكان آمن»، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان، بين إقالة البشير لبن عوف وإحالته للتقاعد عام 2010، عندما كان نائباً لرئيس هيئة الأركان المشتركة، واقتلاع «النظام» والقبض على «رأسه». بزغ نجم الفريق أول عوض بن عوف في أغسطس 2015 حين عُيِّن وزيراً للدفاع، وبقي في المنصب فترة توصف بأنها «الأطول بين نظرائه». وفي 23 فبراير الماضي، أصدر البشير مرسوماً جمهورياً بتعيين بن عوف نائباً أولاً لرئيس الجمهورية ووزيراً للدفاع. وتولى بن عوف تولى قبل ذلك عدة مناصب عسكرية؛ منها قيادته لسلاح المدفعية، وتوليه منصب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية، كما شغل في فترة إقالته من الجيش منصب سفير بوزارة الخارجية، ومدير إدارة الأزمات، إضافة إلى توليه منصب قنصل عام السودان في القاهرة، ورئاسة بعثة بلاده في سلطنة عمان. عوض بن عوف ولد في أوائل الخمسينات في إحدى قرى شمال السودان، والتحق بالكلية الحربية وتلقى تدريبه العسكري في مصر.