منذ أن طبع الموسيقار طلال بصمته اللحنية في الذاكرة السمعية منتصف الثمانينات الميلادية عبر أغان خالدة أبرزها «قلبك الخواف»، التي شدا بها الفنان محمد عبده، والجمهور المفتتن بألحانه يترقب جديده. ملحن أتقن الشعر وأجاد التعامل مع فصيح كلماته على الآلات الموسيقية. «فكأنها في كفّه شاريّةٌ، وكأنه في لحنه زريابُ». وسيجتمع الموسيقار طلال، رائد المعزوفات الخالدة والمنجز اللحني المائز الذي يجمع بين اللون والحركة والصوت والنغمة ويحكم اتصالها بالجهات الست، في 26 أبريل الجاري على المسرح الكبير في الأوبرا المصرية مع صوت فنان العرب، لتجديد العهد مع القالب الموسيقي الفريد، في الحفلة السنوية المتزامنة مع الاحتفال بدخول الربيع، في مفاجآت فنية متعددة، تتضمن باقة من أحدث ما أنجزه الموسيقار طلال من أغان ل«أبونورة»، آخرها ألبومه الأخير «يا غافية قومي»، ليكرسا معا المعنى الحقيقي للصرح الموسيقي الذي بنته ثنائية الفنانين السعوديين وفق المناهج والأساليب العلمية الصحيحة.