جمع مهرجان «نور للثقافة والفنون» الذي تقيمه الشركة السعودية للكهرباء ثلاث شخصيات خليجية بارزة في عالم «البودكاست» لسرد تجاربهم الثرية رغم اختلافهم في الكيفية التي يتم تقديمه فيها فضلاً عن أسلوب التحضير خصوصاً مع انتشار البودكاست في الآونة الأخيرة في العالم العربي، لا سيما في المملكة العربية السعودية. وعلى مسرح مهرجان«نور» الذي جمع الشخصيات الثلاث وهم: الدكتور محمد قاسم صاحب «بودكاست السايوير»، الذي يقدم محتوي علمي ثقافي، وحسين الحجاب منتج «بودكاست لسن» ويقدم مادة تساهم في تطوير قدرات الفرد في فن الخطابة،وعبد الله الحواس «بودكاست فصحى»، الذي يقدم مادة مقروءة بالفحصى، بالإضافة إلى رامي طيبة مدير الندوة ومقدم بودكاست علم إف إم. وذكر المتحدثون تجاربهم في عالم البودكاست، مشيرين إلى بدء التجربة بأعداد بسيطة البودكاست المقدمّة للمحتوى الثقافي، وبعدد قليل من المستمعين، حيث لم يكن العالم العربي مستعدا لهذا الوسط الجديد في الأيام الأولى من الانتشار، حتى إن غالبية الناس لم تعرف الفرق بين البرودكاست المتعارف عليه والبودكاست الحديث النشأ إلى أن أصبح جزءا لا يتجزأ من حياة الفرد اليومية، فأصبح المستمع العربي يقضي ساعات طويلة في الاستماع للبودكاست في السيارة مستبدلاً الراديو، وأثناء الرياضة، وغيرها. وبين المحاورون أهمية البودكاست في نشر الثقافة من خلال أداة بسيطة وسهلة لا تحتاج إلى رأس مال كبير لإنتاجه وبلا قدرات مميزة مثل الصوت الرخيم أو أجهزه معقدة لإنشائه، مطالبين المجتمع انتاج بودكاست خاص بهم أن توفرت لديهم مادة تستحق النشر. ونصح المحاورون المهتمين بهذا المجال الاثرائي أن يسارعوا بالعمل بدلا من الانتظار لمدة طويلة، وكذلك الاستمرار بتقديم مادة منتظمة في أوقات محددة وثابتة. واختلفت الشخصيات الثلاث في الكيفية التي يقدمون فيها البودكاست، فمنهم من يقدمه بلغة عربية بيضاء قريبة من اللهجة العامية الخليجية، وفضل أخرون بالالتزام بلغة عربية فصيحة، واختلفوا أيضا باسلوب التحضير، فمنهم ما يجهز مادة مكتوبة بكامل تفصيلها، وفضل آخرون النقاش والحوار التي يتم التحضير له مسبقا ويطرح عفوي وطبيعي.