كشفت مصادر يمنية موثوقة ل«عكاظ»، أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث وصل إلى صنعاء أمس (الثلاثاء)، بناء على طلب رئيس فريق المراقبين الأممين مايكل لوليسغارد لمساعدته في الضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ التزاماتها والشروع في الانسحاب من موانئ الحديدة بعد عرقلتها هذه العملية مرتين متتاليتين. وتوقعت المصادر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق غدا (الخميس)، وأن يزور غريفيث الحديدة ويشارك في عملية الإشراف على انسحاب المليشيا وتنفيذ المراحل الأولى من اتفاق ستوكهولم. وأفادت بأن المبعوث الأممي فور وصوله صنعاء التقى بقيادات الحوثي وتمكن من فتح ممرات لمسؤولي الإغاثة الدولية للوصول إلى مخازن المنظمة الدولية في مطاحن البحر الأحمر في ميناء الحديدة، التي كانت المليشيا تمنع الوصول إليها منذ 6 أشهر. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الحكومة الشرعية كانت قدمت مبادرة مسبقة بالموافقة على فتح طريق الستين إلى الموانئ، مع أن الخطة التي وضعها لوليسغارد تشدد على ضرورة فتح طريق صنعاء، مؤكدة أن فريق الحكومة يظهر تعاونا كبيرا مع الأممالمتحدة ويقدم تنازلات أدت إلى فضح المليشيا ووضعها في موقف حرج أمام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس (الثلاثاء)، أمام مؤتمر المانحين في جنيف، أنه للمرة الأولى منذ 6 أشهر نتمكن من الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر التي تمثل بنية أساسية مهمة فيما يتعلق بتوزيع الغذاء الضروري وغيره من المواد، معتبرا أن ما حدث تقدما مهما لكنه بطيء. من جهته، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي ارفيه فيرهوسل: «اليوم للمرة الأولى منذ سبتمبر، تمكن فريق من برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى موقع مطاحن البحر الأحمر الذي يوجد فيه 51 ألف طن من الحبوب، وهي كمية كافية لتأمين الغذاء لأكثر من 3.7 ملايين شخص على مدى شهر».