شارك عدد من الحرفيين الزنجباريين المتميزين في الحرف البحرية في مهرجان الساحل الشرقي في نسخته السابعة المقام حالياً في الواجهة البحرية بكورنيش الدمام، لتعريف الزوار بما تتميز به بلادهم في التراث البحري وأدواته. وذكر المشرف على ركن حرف بحرية «زنجبارية» صالح عمر التميمي أن سلطنة زنجبار هو الاسم الذي يطلق على سلطنة قامت ما بين 1856 و1964 بعد وفاة السلطان سعيد بن سلطان الذي كان يحكم عمان و«زنجبار»، لافتا إلى أن العديد من المنتجات، التي عرف بها أهالي زنجبار، مشابهة لما في الساحل الشرقي، خصوصاً في الاستخدامات، إلا أن الاختلافات في الأشكال ومسمياتها، فمثلا «الخصفة» وهي عبارة عن كيس مستطيل الشكل يصنع من الخوص ويحفظ فيها التمر والأرز، بينما في الخليج هذه الخصفة تأخذ شكلا دائريا. وأفاد التميمي بأن زنجبار تتميز بأنها الوحيدة التي تعمل صيانة للسفن بالمسامير حيث يتم استيراد 9 أنواع مسامير من الهند وباكستان، في حين أن المجاديف البحرية الزنجبارية يختلف شكلها وتكون مقوسة بينما في دول الخليج تكون المجاديف دائرية الشكل، كما أن السفن الزنجبارية تتكون من شراع واحد فقط بينما في الساحل الشرقي الخليجي يكون هناك أكثر من شراع. وذكر التميمي أن تراث زنجبار البحري يحتوي على مواويل زنجبارية معروفة هناك، مثل «جامبو»، يرددونها أثناء دخول البحر، وبعد عودة البحارة من رحلة البحر اعتاد الناس على التجمع عند الساحل لاستقبال العائدين بالأناشيد والترحيب.