بدا محاطا بنشارة الخشب من كل مكان.. وهو صانع العديد من المجسمات التي تم بيعها سلفا للزوار.. يستلهم أفكاره من خبرة السنين، التي عايش فيها أمواج البحار التي قطعها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وهو يبدع في صناعة سفن الزينة. الحرفي عبدالله ادهيم صاحب حرفة صناعة السفن في بيت الشرقيةبالجنادرية، يمتدح الإقبال الكبير من قبل الزوار على شراء مجسمات السفن البحرية، ويعتمد في تصميمه على خبرة السنين كونه أمضى أكثر من خمسين عاما في في خوض غمار الإبحار في مختلف الاتجاهات مما أكسبه العديد من الخبرات المتنوعة في هذا المجال. قال: حرفة صناعة السفن كانت خلال الفترة الماضية هي العلامة الفارقة والميزة المهمة والمورد الاقتصادي للمدن الساحلية في المملكة وفي الخليج العربي، ولكن سرعان ما تقهقرت هذه المميزات الكبيرة بعد انتشار الشركات الكبرى في تصنيع تلك السفن، مما دفع جميع حرفيي السفن الى الاتجاه لصناعة سفن الزينة التي في البيوت، إلا أن الأشكال التي نحن الحرفيين نصممها من المستحيل أي جهة تتقنها مهما كانت مقومات الإبداع لديها، بالتالي سوق صناعة السفن للزينة عاد بصورة جيدة، والفضل يعود للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، التي فتحت أبوابها للجميع لتقديم خبراتهم وتجاربهم الطويلة. وأشار الحرفي عبدالله إلى أن صناعة السفن ذات الحجم الصغير تتطلب دقة عالية وتركيزا من خلال الأخشاب حسب الحجم المثالي لها، ثم نحتها من الخارج لتشكل جسم السفينة وتكون مقدمة السفينة على شكل زاوية حادة وفي وسط السفينة تمون مقوسة بدرجات دقيقة لا يعلمها إلا مَنْ مارس هذه المهنة، بعد ذلك نقوم بعمل مقاسات مرافق السفينة من الداخل، التي تختلف حسب نوع السفينة، ثم إضافة أعمدة السفينة والاشرعة وزخرفتها وصبغها بعدة ألوان جذابة.