ارتفعت أسعار النفط أمس (الإثنين)، لتعزز مكاسب الربع الأول من العام عندما حققت خامات القياس أكبر زياداتها في نحو 10 سنوات، مع طغيان المخاوف بشأن المعروض على بواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي. وصعد خام برنت تسليم شهر يونيو القادم 64 سنتاً، بما يعادل 1% إلى 68.22 دولار للبرميل، بعد أن زاد 27 سنتاً في الربع الأول. وتعززت الثقة أيضاً بفعل مؤشرات إيجابية عن أداء المصانع الصينية، وعلامات تقدم في محادثات التجارة الصينية الأمريكية، مما رفع أسواق الأسهم الإقليمية. وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 43 سنتاً أو 0.7% إلى 60.57 دولار للبرميل، بعد تسجيل زيادة 32 سنتاً في الفترة من يناير إلى مارس الماضي. ومما ساعد في دعم الأسعار هذا العام العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا وتخفيضات معروض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين كبار آخرين؛ الأمر الذي كان أعمق أثراً من المخاوف المتعلقة بالنمو العالمي وحرب التجارة الأمريكية الصينية. لكن مكاسب العقود الآجلة جاءت محدودة بفعل الضعف المحتمل في الاقتصاد العالمي فضلاً عن قدرة منتجي النفط الأمريكيين على زيادة الإنتاج عندما ترتفع الأسعار، حسبما ذكر فين زيبيل الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني في سيدني.