أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بنفهم السلمي في كلمتة في القمة العربية المنعقدة في تونس أن التضامن ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمُخططات العدوانية، التي تستهدف نشر الفوضى في مجتمعاتِنا والتعدي على سيادة دولنا واحتلال أراضينا. وقال السلمي "أتشرف بالوقوف أمامكم في لحظة فارقة من تاريخ أمتنا العربية، حيث تنعقدُ هذه القمة في ظل ظروف بالغة الدقة، وتحديات غير مسبوقة، فلا سبيلَ لمواجهتها إلا بالتضامن ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمُخططات العدوانية، التي تستهدف نشر الفوضى في مجتمعاتِنا والتعدي على سيادة دولنا واحتلال أراضينا. وانطلاقاً من مسؤوليتِنا كممثلين للشعب العربي، بادر البرلمانُ العربي بإقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات، لصياغة مرحلة جديدة تستعيد فيها الأمة الثقة والإيمان بقوتها ووحدتها، ولذلك فإننا ندعو لأن تكون قمة تونس قمةً للتضامن العربي ومواجهة التحديات. إننا نرفض وندين بأشد العبارات الاعتراف الأمريكي بسيادة قوة الاحتلال على مدينة القدس والجولان السوري، ونعتبر هذه القرارات خرقاً صارخاً للقانون الدولي وانتهاكاً خطيراً لميثاق الأممالمتحدة وشرعنةً للاستيلاء على الأرض بالقوة، ونُحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة لما يترتب على هذه القرارات من تقويضٍ لمشروع السلام وزعزعةٍ للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. والبرلمان العربي يعمل على تنفيذِ خِطط عملٍ للتصدي لهذه القرارات وحشد التأييد العالمي لإنهاء الاحتلال الغاشم للأراضي العربية، وإقامةِ الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس". وأضاف: «إن البرلمان العربي يقف بحزم ضد التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية. لقد تجرأت الدول الإقليمية على إعادةِ أطماعِها الاستعمارية، مستغلةً ظروف عدم الاستقرار والصراعات التي تشهدُها بعض الدول العربية. وأكثرُ هذه التدخلاتِ خطورةً وعدوانيةً التدخل الإيراني: فإيران تحتل الجزر الإماراتية الثلاث، وتكَّون وتدعم الميليشيات في الدول العربية، وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. إننا ندين هذه التدخلات السلبية، والبرلمان العربي يعمل على إعدادِ استرتيجية عربية موحدة للتصدي لهذه التدخلات بما يحفظ سيادة الدول العربية ويصون كرامة شعوبها ويحافظ على وحدة مجتمعاتها». واستطرد بالقول: «يتابع البرلمان العربي بقلق شديد تطورات الأوضاع في الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية وتدخلات أجنبية، ونُطالب بتحركٍ عربيٍ عاجلٍ في تلك الدول، فليس مقبولاً أن تتولى دول أجنبية وإقليمية تحديد مصير دول عربية وتقاسم النفوذ فيها والعالم العربي لا يحرك ساكناً؟ ويدعم البرلمان العربي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وندين استيلاء ميليشيا الحوثي الانقلابية على مؤسسات الدولة بالقوة وإطلاقها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، ونعتبرُ تلك الأعمال انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن والسلم الدوليين، وندعمُ العراق في إعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين إليها، ونُطالب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ولدينا خطة عمل ننفذها في هذا الشأن، ونقفُ مع الدول العربية في مواجهتها للتطرف والإرهاب».