نظمت رئاسة أمن الدولة ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة التطرف بالتعاون مع خلية الاتصال بالتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» ومقرها المملكة المتحدة، بمشاركة وزارات الداخلية، الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الإعلام، الخارجية، ووزارة التعليم، رئاسة الاستخبارات العامة، مركز الحرب الفكرية، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف- «اعتدال»، حلقة نقاش بعنوان التكامل في مجال مكافحة رسائل التنظيمات الإرهابية «داعش نموذجاً» وذلك في مدينة الرياض. دور سعودي ريادي شملت الحلقة عدداً من الجلسات وتمت مناقشة الآليات الحديثة والفاعلة في مكافحة رسائل التنظيمات الإرهابية والسبل التي تلجأ إليها التنظيمات المتطرفة في عملية التجنيد. وأوضح مدير الإدارة العامة لمكافحة التطرف في رئاسة أمن الدولة في كلمة الافتتاح أن الحلقة تأتي في إطار اهتمام المملكة بتعزيز الشراكة مع التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» وكل ما من شأنه أن يسهم في حفظ السلم والأمن الدولي، خصوصاً أن المملكة شريك فاعل في التحالف الدولي المكون من أربع وسبعين دولة وخمس منظمات دولية إلى جانب دورها الريادي في نبذ التطرف ومكافحة الإرهاب بكافة أشكالهما وصورهما بما في ذلك محاربة خطاب الكراهية ومواجهة كل مسببات العنف إضافة إلى دورها الرئيس في حماية السلم والأمن العالمي. الحماية من أدوات الإرهاب شهدت الجلسة الأولى حول«تطبيق الاتصالات الإستراتيجية للتأثير على السلوك»، مشاركة عدد من الخبراء من مختلف الجنسيات ورأستها الممثل الرسمي للتحالف الدولي ضد داعش نانسي جمال وجرت مناقشة السبل الممكنة للاستفادة من أدوات الاتصال الإستراتيجي للتأثير على سلوك الأفراد لحمايتهم من رسائل وأدوات التنظيمات الإرهابية. وفي الجلسة الثانية عن «الأوجه المتعددة لمكافحة التطرف العنيف» ورأستها الدكتورة سميرة الغامدي، طرح المشاركون عدداً من أوراق العمل المتعلقة بمكافحة الأدوات التي تستغلها التنظيمات الإرهابية في إقناع الأفراد وطرق مكافحتها إلى جانب تسليط الضوء على أبرز الأدوات الصحيحة المستخدمة لحماية المجتمعات وسلوك أفرادها. نبذ خطاب الكراهية واستعرضت الجلسة الثالثة «التطبيقات والتجارب في مجال مكافحة رسائل التنظيمات المتطرفة والإرهابية عبر وسائل الإعلام المختلفة» ورأسها الدكتور عبدالله المفلح، تجارب بعض الجهات المشاركة في مكافحة التطرف، وطرحت كل من رئاسة أمن الدولة ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وخلية الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد داعش ومركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تجاربهم في مكافحة التطرف والإرهاب ونبذ خطاب الكراهية وتعزيز قيم الحوار والاعتدال والتسامح. وخرجت حلقة النقاش في جلستها الختامية التي أدارتها الدكتورة عواطف العتيبي بعدد من التوصيات التي من شأنها تعزيز فعالية الجهود الدولية في ملاحقة الإرهاب ونبذ التطرف بكافة أشكاله وصوره ومحاربة خطاب الكراهية ومواجهة كل مسببات العنف.