علمت «عكاظ» أن الحكومة العراقية تعتزم إيقاف التداول بالدينار العراقي والدولار الأمريكي في مدينة الموصل لفترة قصيرة تمكنها من جمع العملات المزيفة التي أغرقت المحافظة. وكشف مسؤول في ديوان الحكومة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن كميات ضخمة من الدينار العراقي والدولار الأمريكي المزيف ضخت في الموصل من خلال الأراضي السورية دون أن يتم تحديد الجهة التي تقف وراء هذه العملية، إلا أن معلومات شبه مؤكدة أفادت أن تنظيم «داعش» متورط في هذه العملية. وحذر مجلس القضاء الأعلى من وجود تهديد كبير للاقتصاد في الموصل بضخ كميات كبيرة من العملة المزيفة في أسواقها عبر الأراضي السورية. وقال في بيان أمس: إنه وبعد تحرر الموصل من سطوة تنظيم داعش، لم تزل كبرى مدن نينوى تشهد جرائم مختلفة تعكس الآثار التي خلفها التنظيم الإجرامي، ومن هذه الآثار قضايا تزييف العملة التي ظهرت للعيان في الأيام الأخيرة كغول جديد يهدد هذه المدينة. ولفت إلى أن هناك ما يشكل ظاهرة تجتاح البلاد وتتمثل برؤوس أموال مزيفة بأعداد كبيرة تضخ على شكل دفعات تصل إلى المدينة. من جهة أخرى، أفادت مصادر برلمانية عراقية أمس، أن الهيئة القضائية في الموصل أصدرت أمر قبض ومنع سفر بحق محافظ نينوى المقال نوفل حمادي سلطان (نوفل العاكوب) بسبب ملفات فساد وهدر في المال العام واستغلال منصبه الوظيفي. وأعلنت أن سلسلة من الإجراءات القانونية ستصدر بحق محافظ نينوى المقال و4 من مساعديه. وقد وجه العاكوب رسالة إلى البرلمان ورئيس الوزراء، اعتبر فيها أن خطوة إقالته مخالفة للدستور، مطالباً بالرجوع عن تلك الخطوة واحترام الدستور. وكان البرلمان العراقي، صوت الأحد الماضي على إقالة محافظ نينوى ونائبيه بناءً على طلب رئيس مجلس الوزراء على خلفية كارثة عبارة الموصل، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص أغلبهم نساء وأطفال.