حمل مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري، المجتمع الدولي والأممالمتحدة مسؤولية عرقلة مليشيا الحوثية تنفيذ اتفاق ستوكهولم خصوصاً بعد رفض الانقلاب خطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث الأخيرة وتصعيد هجماته ضد مواقع الجيش الوطني في شرق وجنوب الحديدة. وقال العامري في تصريحات هاتفية ل«عكاظ» أمس (الإثنين)، إن عدم جدية المبعوث الدولي أغرى الحوثيين بعرقلة وإعاقة اتفاق السويد، محذرا من أن استمرار الأممالمتحدة على هذا النهج سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة الشعب اليمني وأبناء الحديدة على وجه الخصوص. وشدد على أنه ما لم يلتزم الحوثيون وينسحبوا من الميناء ومحافظة الحديدة وتسليمها للسلطة الشرعية فإنه لا يمكن المضي قدما نحو تحقيق السلام، محملا المجتمع الدولي تبعات هذه المعاملة الرخوة مع مليشيا الحوثية، لافتاً إلى الحكومة اليمنية متمسكة بالسلام الذي يعيد سلطات الدولة ويضع حداً لانقلاب المليشيات الإيرانية. وحول الخيارات المطروحة أمام الشرعية، أكد مستشار الرئيس أن الخيار العسكري فرضه الحوثي، لكن الشعب اليمني لن يقبل أبدا بأن تحكمه مليشيات إرهابية مسخرة لتنفيذ المشروع الإيراني الهادف إلى تهديد الأمن في المنطقة، وسيقاوم حتى يستعيد دولته بكامل ترابها. من جهة أخرى، قصفت مليشيا الحوثي أمس موقع الجيش الوطني في شرق مدينة الحديدة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط تصعيد مستمر واشتباكات، حيث يحاول مسلحو المليشيا التسلل إلى مواقع القوات الحكومية، إلا أنه يتم التصدي لهم والتعامل معهم بكل حزم. وأكد مصدر عسكري مقتل 3 من مسلحي الحوثي الليلة قبل الماضية وإصابة عدد آخر أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم على مواقع الجيش الوطني بالقرب من سوق الحلقة وحي 7 يوليو، مبيناً أن جنديين من القوات الحكومية قتلا في المواجهات.