على خلفية تعاملها مع المجزرة الإرهابية التي شهدها المسجدان في مدينة كرايست شيرش النيوزيلندية، وقّعَ آلاف المدونين على عريضتين إلكترونيتين، للمطالبة بمنح جائزة نوبل للسلام إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن. وعقب الحادثة الإرهابية التي تسببت في مقتل 50 مسلما في المسجدين أثناء صلاة الجمعة قبل الماضية، اشتهرت أرديرن بمواقفها الإنسانية الداعمة للمسلمين، والرافضة لسيطرة أفكار اليمين المتطرف على مواطني بلادها أيا كانت أعراقهم. في وقت ينظر العالم باعتزاز لأردين، البالغة من العمر 37 عاماً، أصغر رئيسة حكومة في العالم. وكانت أرديرن التي اختيرت زعيمة لحزب العمال في أغسطس 2017، وجهت بعد ساعات قليلة من فوزها، حديثا صريحا عن رغبتها في الأمومة، وبدء تكوين عائلة، فاحتفظت بحق المرأة في الإنجاب بغض النظر عن وظيفتها، كما اشتهرت بصورتها وهي تحمل طفلتها إلى برلمان بلادها. وأثناء أدائها اليمين الدستورية كرئيسة للوزراء، خاطبت حكومتها الجديدة مكررة هدفها الرئيسي ومسؤولياتها تجاه الجمهور بالتركيز على المجالات ذات الأولوية وهي الحصول على السكن، والحد من فقر الأطفال، والتصدي لتغير المناخ، وزيادة الحد الأدنى للأجور. فهل يستجيب العالم، ويمنح أصغر رئيسة حكومة جائزة نوبل للسلام؟!