كشفت قناة «فوكس نيوز» الامريكية، اليوم (الأثنين) أن ألمانيا رفضت الافصاح عن عدد محاولات النظام الإيراني للحصول على أسلحة نووية غير مشروعة وتكنولوجيا الصواريخ، معتبرة تكتم حكومة المستشارة أنغيلا ميركل لمواد انتهاكات العقوبات الضارة من جانب طهران، محاولة للتمسك بالاتفاقية، والحفاظ على علاقاتها التجارية المزدهرة مع نظام الملالي. وأرجعت القناة اخفاء برلين عن تلك المعلومات، عقب إعلان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية يوم الخميس الماضي، عن وعد بتعزيز برنامج الصواريخ البالستية لبلاده في تحد سافر للتحذيرات الأمريكية. وأشارت إلى أن وزير الشؤون الخارجية الألماني نيلز آنين كتب في 18 مارس «لا توجد إحصائية في مجال التجارة الخارجية في المكتب الجنائي للجمارك الألماني فيما يتعلق بمحاولات النظام الإيراني للحصول على التكنولوجيا»، مبينة أن آنين، كان ضيف شرف سفارة طهران في برلين خلال احتفالها بعيد الثورة في «جمهورية إيران الإسلامية» في فبراير الماضي. ولفتت «فوكس نيوز» إلى تقرير نشر على الإنترنت باللغة الألمانية في 19 مارس، كتبه الصحفي الالماني جوناس مولر توي مفاده أن فشل الحكومة الألمانية في الكشف عن معلومات حول انتهاكات إيران المحتملة للعقوبات يتناقض مع الممارسات السابقة للبلاد، مضيفاً أن ادعاء الوزير أنين بأن التزام بلاده بسياسة الشفافية لم تتغير «ليست صحيحة». وقال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيان مرسل إلى القناة «ليس لدينا ما نضيفه إلى رد وزير الخارجية أنين». وكان حزب اليسار الألماني قد أرسل استفسارًا برلمانيًا في أواخر فبراير إلى الحكومة الفيدرالية، طالبًا بعدد الحالات والتحقيقات وطبيعة النتائج التي تغطي انتهاكات إيران للعقوبات التي أجراها المكتب الجنائي للجمارك في ألمانيا بين عامي 2015 و 2018. وأشارت (فوكس نيوز) إلى أن حكومة ميركل تلتزم بشكل عميق بالاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والمعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).