استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الايراني في برلين، وأبلغته احتجاجها على رفض طهران السماح لطائرة المستشارة أنغيلا مركل بالتحليق فوق أجوائها، ما تسبّب في تأخير وصولها إلى نيودلهي. وأعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله استدعاء السفير الايراني في برلين، احتجاجاً على"انتهاكها بروتوكولاً دولياً". وقال فسترفيلله الذي كان في زيارة لاستراليا:"عرقلة ايران رحلة المستشارة، غير مقبول على الاطلاق. هذا عدم احترام لالمانيا، لن نقبل به. نقول في وضوح شديد، ان هذا انتهاك للأعراف الدولية، لا يمكن ان تقبل به المانيا". وقال الناطق باسم الحكومة الالمانية ستيفن سيبرت، ان ايران أذنت لطائرة مركل بالتحليق في أجواءها، قبل مغادرتها برلين، لكنها ألغت الإذن بعد توجّه المستشارة الى نيودلهي. وأضاف ان الطائرة أُرغمت على التحليق لنحو ساعتين فوق تركيا، قبل السماح لها بعبور الاجواء الايرانية، معتبراً ذلك انتهاكاً لامتياز ديبلوماسي عادي، لم تختبره مركل سابقاً. وأعلنت ايران ان مشكلة تقنية منعت دخول طائرة مركل أجوائها، علماً أن طائرة ثانية كانت تقلّ 4 وزراء ألمان وأعضاء في الوفد المرافق للمستشارة، لم تواجه أي مشكلة في عبور الأجواء الايرانية، وهبطت في الموعد المحدد في العاصمة الهندية. وأفادت وكالة أنباء ألمانية بأن كريستوف هوسغن، أبرز مستشاري مركل لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، قاد المفاوضات مع طهران من طائرة المستشارة، اضافة الى وزارة الخارجية الالمانية، قبل السماح للطائرة بالعبور. وأفادت معلومات بأن السلطات التركية أيضاً، تدخلت في المفاوضات. وقال مسؤول في الحكومة الألمانية ان نيل الإذن تطلّب"تدخلات ديبلوماسية متوترة، في برلينوطهران"، لافتاً الى ان"سبب الرفض الموقت لعبور الأجواء الايرانية، ما زال مجهولاً". في نيودلهي، لم تخضْ مركل في تفاصيل الحادث، قائلة خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ:"أنا سعيدة جداً بالوصول سالمة إلى هنا، كل شيء تم على ما يرام وعلينا أن نبدأ المشاورات الهندية - الألمانية، هذا هو الأكثر أهمية". وألمانيا إحدى الدول الست التي تتفاوض مع ايران في شأن برنامجها النووي. ويأتى حادث طائرة مركل، بعد أسبوع على تشديد الاتحاد الأوروبي عقوباته على طهران. في غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي الى بوليفيا، تلبية لدعوة رسمية من نظيرته البوليفية ماريا سسيليا تشاكون رندون. وأفادت وسائل إعلام ايرانية بأن وحيدي الذي يرأس وفداً دفاعياً، سيجري خلال الزيارة التي تستمرّ يومين، محادثات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين في بوليفيا. وأشارت الى ان هذه الزيارة هي الأولى لوزير دفاع ايراني الى بوليفيا، بعد الثورة الإسلامية عام 1979. الى ذلك، قُتل طيار ايراني ومساعده في تحطم مروحية عسكرية جنوب أصفهان وسط ايران.