55 عاما لم تشفع لحراج المقاصيص في بريدة، حصوله على الخدمات الأساسية، إذ يعاني السوق الذي يعرض الأثاث والأجهزة الكهربائية المستعملة من الضيق رغم الإقبال الكثيف عليه من المتسوقين، إضافة إلى افتقاده للبسطات، ما دفع الباعة لافتراش بضائعهم على الأرض بين الرمل. ويأمل الباعة والبائعات أن تلتفت أمانة القصيم إلى السوق وتوسعته وتزويده بما يحتاجه من الخدمات الأساسية، مثل البسطات ومظلات تقي السلع من أشعة الشمس الحارقة، ومواقف للسيارات، وضبط مخالفي أنظمة العمل والإقامة الذين ينتشرون في السوق ويزاحمون المواطنين في البيع. وأوضحت منيرة عبدالرحمن أنها تعمل في السوق لبيع الملابس المستعملة والقديمة والمنتجات الشعبية والبهارات، وتعاني من غياب التنظيم، ما دفعها لعرض بضاعتها في العراء وعلى التراب، متمنية من أمانة القصيم الالتفات إلى السوق وتنظيمه ورفده بما يحتاجه من الخدمات الأساسية، كإنشاء البسطات والمواقف. وذكرت منيرة أنهن يعانين في السوق من مضايقة العمالة الوافدة لهن، مشددة على ضرورة توسيع الحراج، وتزويده بالمظلات، خصوصا أن السوق ضاق على حد قولها وبات مزدحما بالمتسوقين والباعة. وأشار سلطان العيسى إلى أن حراج المقاصيص عريق إذ يمتد عمره لأكثر من نصف قرن، وتعرض فيه البضائع المستعملة والقديمة وأيضاً الاستوكات، لافتا إلى أنهم سمعوا منذ سنوات عن تحرك أمانة القصيم لتوسعته، إلا أن تلك الأنباء كانت جعجعة دون طحن، على حد قوله. وأفاد أن السوق ضيق جدا، وأصبحت 60% من عمليات البيع والشراء تنفذ خارج أسوار السوق المخصص. وبين العيسى أن البسطات تضاعفت والبضائع تنوعت، وزحفت على طريق الملك عبدالعزيز، خصوصا يوم الجمعة، موضحا أن مواقف السيارات لا تكفي للمتسوقين، راجيا من أمانة القصيم توسعة الحراج وتأمين مواقف له وعمل مظلات للبسطات القليلة. وشكا خالد الفواز من العشوائية التي تطغى على حراج المقاصيص، مبينا أنه لا توجد فواصل وممرات بين البسطات، إضافة إلى أنه يفتقد للمواقف. وقال الفواز: «بمجرد دخول سيارة للحراج بها بضاعة تعم الفوضى ويغلق الطريق، خصوصا أن السوق في مكان مرتفع لكنه ضيق جدا ومحيطه لا يستوعب السيارات»، راجيا معالجة وضعه، لاسيما أن عدد المتسوقين يتضاعف من بعد صلاة الجمعة وحتى المغرب، مرجحا أن يتجاوز عدد المتسوقين 30 ألفا. وانتقد سالم سعيد التجاهل الذي يعانيه سوق المقاصيص من الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة القصيم، ملمحا إلى أن الموقع ضيق جدا، ولا يستوعب الإقبال الكثيف من المتسوقين، داعيا إلى إنشاء بسطات فيه بدلا من عرض السلع في العراء على الرمل، مع تشييد مظلات عليها تحمى البضائع من أشعة الشمس الحارقة، وتكثيف الرقابة عليه في ظل تزايد أعداد مخالفي أنظمة العمل والإقامة فيه، ومزاحمتهم للمواطنين.