تسيطر الفوضى والعشوائية على سوق الحراج في منطقة نجران الواقع بين حجز مرور المنطقة وسوق الأغنام بحي أبا السعود غربي مدينة نجران، حيث إن السوق بدون لوحة وموقعه أشبه بمكب للنفايات يفتقد التنظيم والنظافة وبالقرب من مجمع مدارس للبنات مما يشكل خطرا في حال نشوب حريق في السوق الذي يختص بالأثاث المستعمل والخرد القديمة والنفايات ومواد قابلة للاشتعال. جولة «عكاظ» كشفت غياب التنظيم وعشوائية داخل السوق والفوضى تواجه المتسوقين خلال دخول وخروج السيارات، ينقسم السوق إلى قسمين ساحة داخلية فيها عدد من المحلات العشوائية وساحة خارجية محاطة بشبك حديدي بدون مظلات تقي من حرارة الشمس، وما يزيد من معاناة مرتادي السوق، تلك الروائح المنبعثة من حظائر الأغنام من سوق المواشي المجاور لسوق الحراج، وربما بعض الروث في الطريق، مما يجبر المتسوق على مغادرة السوق قبل أن يحصل على مبتغاه من قطع قديمة. وتحدث ل«عكاظ» علي أحمد الذي يقصد السوق بحثا عن لقمة العيش من خلال بيع الأدوات المستعملة والأثاث القديم بأن الملاحظات كثيرة على سوق الحراج، ولكن أبرزها أن أمانة نجران تلزم الباعة برفع الأغراض المعروض للبيع من الساحة الخارجية في نهاية كل أسبوع رغم أن البيع قليل جدا وعملية تحميل البضاعة تحتاج مصاريف للعمالة وهذا الإجراء كلفنا خسائر، مطالبا من أمانة المنطقة تنظيم السوق قبل أن تلزم الباعة بتفريغ الساحة من البسطات، مشيرا إلى أنه مر أسبوع ولم يستطع بيع أي قطعة والسبب قلة الإقبال على السوق الذي يحتاج إلى تنظيم وترتيب بدلا من العشوائية التي نفرت المتسوقين. وطالب عدد من رواد سوق الحراج الذي يعد الوحيد في نجران بأن على أمانة المنطقة أن تعيد النظر في تخطيط السوق بالكامل ووضع مظلات وساحات ومواقف ومداخل ومخارج مناسبة للشوارع خاصة أن السوق محاذي لطريق الملك عبدالله والذي يعد من أهم الطرق الرئيسية في المنطقة.