نجح فريق طبي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في زراعة قوقعة إلكترونية لمريض بعد معاناة 8 سنوات، إثر عيب خلقي وتوسع في القنوات الدهنية للأذن الداخلية «Bilateral dilated vestibular aqueduct»، حيث كان يعاني من ضعف حاسة السمع تدريجياً في الأذن اليمنى، وتردي بالأذن اليسرى وصلت إلى مراحل ضعف شديد ومن ثم إلى ضعف عصبي تام أفقده حاسة السمع تماماً بعد محاولات علاجه بالأدوية تحفظياً، ولكن دون جدوى مما كان له أثر كبير على مزاولة حياته الإجتماعية وكذلك العملية والنفسية. وقرر الفريق الطبي بعد عمل جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة من أشعة مقطعية والرنين المغناطيسي إجراء عملية زراعة قوقعة إلكترونية تحت التخدير الكامل وتم تجهيز المريض وإدخاله غرفة العمليات ورغم صعوبتها وخطورتها في هذه الحالات نظراً لخروج كمية من السوائل من الأذن الداخلية بشكل مفاجئ CSF Gusher خلال العملية، وبفضل من الله تعالى تكللت العملية بالنجاح التام، حيث استغرقت الزراعة 3 ساعات استعاد معها حاسة السمع بالأذن اليمنى بعد إجراء اختبارات السمع وخرج وهو بأتم الصحة والعافية وعاد إلى مزاولة حياته بشكل طبيعي. وتأتي هذه الخطوات تماشياً مع الجهود التي تقوم بها الصحة لتحقيق أحد أهدافها في برنامج التحول الوطني وهو تحسين الرعاية الصحية المقدمة قبل التنويم والرعاية المقدمة في المستشفيات الرئيسة «الطوارئ والعناية المركزة»، حيث يرتبط هذا الهدف بأحد أهداف رؤية 2030، وهو تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي.