أثار السيناتور الأسترالي الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف والمعروف بعنصريته وعدائيته للمسلمين، فرايزر أنينغ، جدلا واسعا بعد تبريره الهجوم الإرهابي على مسجدين والذي أودى بحياة 50 شخصا في نيوزيلندا، زاعما أنه نتيجة للأنظمة التي سمحت بهجرة المسلمين. وتلقى أنينغ إهانة على الهواء خلال مؤتمر صحفي (السبت) حضره مؤيدوه اليمينيون المتطرفون في مدينة ملبورن، بعد أن رشقه صبي أسترالي يدعى ويل كونولي (17 عاما) ببيضة على رأسه، فاستدار أنينغ سريعاً وشرع بضرب المراهق، بحسب مقطع مصور تداولته وسائل الإعلام، في حين جمعت صفحة «قو فند مي» أكثر من 30 ألف دولار أسترالي لصالح المراهق، لأنه كسر البيضة على رأس السيناتور العنصري، بحسب ما نشره موقع صحيفة «Sydney Morning Herald». وجاء تصرف المراهق كونولي نتيجة استيائه الشديد من تصريحات أنينغ العنصرية التي نشرها وأدلى بها عقب الهجوم الإرهابي على المصلين في كرايست تشيرش. وادعى أنينغ، في بيان نشره على حسابه في «تويتر»، أن السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين باللجوء إليها، مضيفاً: «لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم، لكن في العادة هم الجناة». واستهجن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بيان أنينغ، واصفا تغريداته بأنها «أمر مقزز». يذكر أن وليام فريزر أنينغ، سياسي أسترالي كان سيناتورا عن ولاية كوينزلاند منذ نوفمبر 2017، ويشغل حاليا منصبا مستقلا، وتم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ عقب إقالة السيناتور مالكولم روبرتس، الذي وجد أنه غير مؤهل لاختياره كعضو في المجلس وضعه كمواطن مزدوج الجنسية. واختار أنينغ أن يكون نائباً مستقلاً بعد طرده من حزب «KAP» الأسترالي في أكتوبر 2018 بسبب آرائه العنصرية بشأن العرق والهجرة، حيث يحمل وجهات نظر متطرفة ومناهضة للهجرة، وواجه انتقادات لبعض تصريحاته حول الإسلام، بما في ذلك استخدامه لمصطلح «الحل النهائي» في خطابه وهو المصطلح الذي استخدمه الحزب النازي أثناء إعداد وتنفيذ المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية.