• (اتحاد كرة القدم هو الجهة «الراعية» للعبة كرة القدم والمسؤول المباشر عن المنتخبات الوطنية لكرة القدم والأندية المحلية المشاركة في منافسات كرة القدم بمختلف الدرجات..). •• بمعنى أن هذه الجهة المتمثلة في اتحاد كرة القدم هي من يُفترض أن يُعول عليها بذل أقصى الجهود، وتقديم أجود الخطط والبرامج على مستوى كافة الإدارات «التي لازالت تسمى من قبل اتحادنا لجاناً»، التي تعمل تحت مظلة هذا الاتحاد بمختلف اختصاصاتها واختلاف مهامها، والمتابعة الحثيثة والجادة من اتحاد كرة القدم لمخرجات عمل كل إدارة من هذه الإدارات؛ لأن أي قصور أو خلل في مخرجات أي إدارة إذا لم يتم تقييمه وتقويمه أولا بأول من قباتحاد القدم، استمرأت الإدارة المتسببة فيه تكراره ومضاعفته، خصوصاً إذا ما ركنت إلى التغاضي من قبل رئيس هذا الاتحاد عن اقتراف الأخطاء أو عدم قدرته على مواجهة مقترفيها واتخاذ اللازم حيالهم. •• وبمثل هذا القفز وعدم البت في الخلل والإخلال الذي يكتنف مخرجات عمل بعض إدارات هذا الاتحاد وخصوصا الهامة والمؤثرة تختل مقومات «الرعاية» المناطة بهذا الاتحاد تجاه لعبة كرة القدم، ويعكر صفو منافساتها، ويصبح هذا الاتحاد غير قادر على تفعيل صلاحياته «كمسؤول مباشر» من واجبه تجنيب هذه اللعبة ومنافستها وأنديتها من أي ضرر أو إضرار مجحفة تتعرض لها من قبل بعض هذه الإدارات «اللجان». •• اليوم لم تعد معاناة كرة القدم السعوية مقتصرة على ما يعكر صفو منافساتها ويثير احتقان جماهير ومسيري أنديتها، جراء استمرار نفس «النشاز» والمنغصات والقرارات المتناقضة والعمل المرتجل والقضايا التي يتم التغاضي عنها..، التي لا تزال تمارس جلها وأضرها من قبل نفس الإدارات «اللجان» التي لا زالت متمسكة «بدور البطولة» في ممارستها، وما وجه الغرابة في تكرار نفس الخلل والإخلال من اتحاد لآخر طالما ظل رئيس كل اتحاد، تمنى كرة القدم السعودية بانتخابه يلوك بكل صلافة عبارة «العمل المؤسسي»، بينما هو على أرض الواقع لا هو استفاد من التجربة الانتخابية التي سبقته بتعزيز إيجابياتها وتلافي سلبياتها، ولا هو قدم عملا يفي بترجمة أي سطر في «معلقات سوف» التي فخخ بها حملته الانتخابية، ولا هو جنّب كرة القدم السعودية من اجترار نفس المآسي التي جعلت كرة القدم السعودية تتأسى على ماضيها المعزز بالأمجاد والإنجازات والحضور المهيب والمشرف، قبل أن تصبح ضحية احتراف «أعرج» واتحادات منتخبة استفادت من كرة القدم السعودية دون أن تفيدها بشيء. •• أقول، اليوم لم تعد تقتصر معاناة كرة القدم السعوية على ما سبق ذكره بل زاد طينتها بلة، فبعد أن كانت تمني النفس باتحاد يعوضها عن قصور وتقصير من سبق، فوجئت بأن كرسي رئاسة الاتحاد أصبح منشغلا بدخول «موسوعة جينيس» من خلال تحقيق أكبر عدد من الرؤساء الذين تعاقبوا عليه في أقل من موسم رياضي واحد، لتضاف هذه المنافسة إلى منافسة الأندية الرياضية السعودية في تحقيق الرقم القياسي على مستوى تغيير المدربين أيضا في أقل من موسم رياضي واحد.. وعجبي!! والله من وراء القصد. تأمل: المر غطى على الحالي.