احتفال المواطنات بزمن ويوم المرأة باقٍ ولن ينتهي، فالسعودية الجديدة ما زالت تخبئ الكثير من قرارات طالما تم انتظارها.. فثقة المرأة بكيانها ودورها الفعَال جعلها قادرة بالإصرار على نيل ما تستحقه منذ أزمان مضت، مع ضرورة وجودها في الصورة المجتمعية والثقافية والإعلامية. فهي لم تقف مكانها في طابور الانتظار، انتظار المجتمع من أجل إنصافها وحمايتها! بل كانت وما زالت صامدة، محاربة، شجاعة، وشرسة فيما يتعلق بها وبالدفاع عن حقوقها، قوية لم تستسلم قط! وخير ما نرى برهان. ومع تمكين الشابة واستيعاب كونها شريكاً أساسياً لا يعني بذلك طمس حق الشاب بالتنقيص من دوره! ولا يعني خلق زمن خاص بالنساء! فنحن لا نريد استبدال مصطلح «مجتمع ذكوري» ب«مجتمع نسوي» بل مجتمع متجانس ومتكامل بالتمكين وليس التفضيل. لذا يجب أن تكون حقيقة حصولهن على كافة حريتهن وحقوقهن لا يشكل تهديداً وإنما حياة طبيعية، متوازنة، ومستقبل جديد. إذ إن مشكلة المرأة هي مشكلة الرجل أيضاً.. فهما في الأصل يشكلان أهمية في حياة الآخر ومنظومة واحدة لدفع الحياة. «لو استغنى الناس عن الناس، لهلك الناس»